المصدر / وكالات - هيا
افتتحت اليوم، الخميس، سفارة تشاد في مدينة رمات غان في وسط إسرائيل. وشارك في مراسم افتتاح السفارة رئيس تشاد، محمد ديبي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن هذه خطوة تأتي "بعد اتصالات استمرت سنوات".
واعتبر نتنياهو خلال الافتتاح أن "هذه لحظة تاريخية وهي استمرار لاتصالات منذ سنوات، وزرت خلالها السودان. ونحن نعزز الصداقة بيننا في مجالات الأمن من أجل السلام والازدهار. وجرت بيننا محادثات ممتازة أمس. والسفارة الجديدة ستعزز العلاقات بيننا أكثر".
وخلال استقباله ديبي، أمس، قال نتنياهو "إننا ننظر إلى هذه العلاقات على أنها مهمة للغاية، مع دولة كبيرة في قلب أفريقيا. وهذه علاقات نريد تطويرها إلى مستويات جديدة وأعالي جديدة، وزيارتك هنا إلى إسرائيل وفتح السفارة هما تعبير عن ذلك".
وأضاف "أننا نؤمن بأن التعاون بيننا بإمكانه المساعدة ليس فقط بتقدم العلاقات والتعاون بيننا، وإنما يشكل جزءا من عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة في مجالات الأمن والازهار والاستقرار".
والتقى ديبي مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، في مقر الموساد، أمس. وقال برنياع إن "توسيع دائرة الشراكات السياسية هو غاية هامة لتوسيع العمق الإستراتيجي لدولة إسرائيل".
ونظم الموساد زيارة ديبي الحالية إلى إسرائيل من خلال الحفاظ على سرية الزيارة إلى حين وصول ديبي إلى إسرائيل. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الموساد تولى مسؤولية إدارة العلاقات الحساسة مع تشاد ومع الرئيس الجديد "من أجل منع انهيار العلاقات الجديدة".
من جانبها أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، عن أسفها الشديد وإدانتها لافتتاح تشاد سفارة لها في الكيان الصهيوني المحتل، ودعتها للتراجع عن هذا الأمر.
وعدت الحركة، في بيان صحفي، هذا القرار خروجاً عن الموقف الإفريقي المناهض للاستعمار والداعم لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته وحقه في تقرير مصيره بإزالة آخر استعمار عنصري فاشي عرفه العصر الحديث.
وجددت حماس التأكيد، على أن موقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعيةً تشاد إلى مراجعة قرارها المنافي لموقف الشعب التشادي العريق الداعم لفلسطين وعدالة قضيتها الوطنية، وذلك صوناً لمصالح شعوب المنطقة، ومنعاً لإطالة عمر الاحتلال وتشجيعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحيّة.