المصدر / وكالات - هيا
فيما لا تزال المفاوضات النووية مع إيران عالقة منذ أشهر، جددت الولايات المتحدة التأكيد على أن طهران خسرت فرصة العودة سريعاً إلى الاتفاق النووي. وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي دانيال بنايم اليوم السبت "الإيرانيون خسروا فرصة العودة سريعا لتنفيذ كامل خطة العمل الشاملة المشتركة في سبتمبر الماضي عندما أداروا ظهورهم للاتفاق الذي كان معروضا عليهم، والذي حظي بموافقة الجميع".
كما أضاف قائلا في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن "هذه الخطة لم تعد على جدول أعمالنا لشهور مضت، إلا أنه يبقى لدينا الآن التزام الرئيس جو بايدن بعدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي".
لا سلاح نووياً
إلى ذلك، أشار إلى أن التزام بايدن بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي أمر ثابت وباق بقوة".
وقال بنايم إنه على الرغم من أن دول الخليج والولايات المتحدة تفضل الخيار الدبلوماسي المدعوم بالشراكة والتعاون الأمني القوي، فإن بايدن كان واضحا عندما أكد أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة، وأن الخيار العسكري سيظل الخيار الأخير".
أما في ما يتعلق بالتوتر الأميركي الصيني وتأثيره على دور واشنطن بشكل عام وفي المنطقة العربية، فقد قلل من أهمية فرضية فقدان الولايات المتحدة دورها التاريخي في المنطقة لحساب الصين، مؤكدا أن بلاده ملتزمة "بضمان أمن الشرق الأوسط بطريقة لا تستطيع أي دولة أخرى أن تنتهجها".
توقفت منذ الصيف
يشار إلى أن المفاوضات بين طهران والغرب كانت توقفت منذ الصيف الماضي، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس 2022، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. وقد تسلم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات في مهب الريح، بعد جولات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل (2021) بفيينا.