المصدر / وكالات - هيا
لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، القاهرة، اليوم السبت، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري.
وكان في استقبال تشاووش أوغلو بمطار القاهرة، مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.
فيما أفادت وزارة الخارجية المصرية ببيان أن الوزيرين عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا.
إلى ذلك، يتوقع أن يعقد مؤتمر صحافي مشترك بين الوزيرين، عقب المحادثات.
كذلك من المنتظر أن يزور تشاووش أوغلو "مقبرة الشهداء الأتراك" في القاهرة.
تطبيع العلاقات
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أعلن أمس، أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الطرفين.
يأتي هذا اللقاء اليوم، بعدما زار شكري تركيا في 27 فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه.
"محادثات استكشافية"
إلا أن أجواء إيجابية ومساعي لتطبيع العلاقات بين الجانبين كانت سبقت تلك الزيارة بأشهر عديدة، حيث أبدت أنقرة سعيها لعودة العلاقات بين الطرفين، واتخذت العديد من الإجراءات لا سيما في ما يتعلق بتنظيم الإخوان ووسائل الإعلام التابعة له، حيث أقفلت بعضاً منها ورحلت عدة إعلاميين وعناصر تابعين للتنظيم.
يذكر أن العلاقات توترت بين البلدين منذ عام 2013، قبل أن يطلقا "محادثات استكشافية" من القاهرة في مايو/ أيار 2021.
وفي يوليو/تموز من العام نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ليس هناك سبب يقف أمام رفع مستوى العلاقات مع مصر، وقد أكد لاحقاً سعي بلاده إلى تطبيع العلاقات مع مصر.