وجهت وزارة العدل الأمريكية تُهمًا بحق سبعة إيرانيين قالت أنهم ينتمون للحرس الثوري لمسؤوليتهم عن 187 هجمة حرمان من الخدمة استهدفت عددًا من المصارف الأمريكية ما بين العامين 2011 و 2013. كما قالت بأن أحد المُتهمين تمكن من الوصول إلى النظام الإلكتروني الخاص بسد “باومان آفينيو” شمال مدينة نيويورك وكان بوسعه التحكم بتدفق المياه لولا أن تم فصل بعض أجزاء السد للصيانة.
وقالت الحكومة الأمريكية أن المتهمين عملوا لدى شركتين إيرانيتين متخصصتين بتقنية المعلومات وقد تعاقدت معهم الحكومة الإيرانية بهدف تنفيذ الهجمات.
وذكرت وزارة العدل في معرض اتهامها بأن المُهاجمين قاموا بشن هجمات أسبوعية تم من خلالها توجيه ما يصل إلى 140 غيغابِت من البيانات في الثانية إلى مُخدّمات الويب الخاصة بالمصارف الأمريكية المُستهدفة، مما أدى إلى تعطّل الأنظمة الخاصة بهذه المصارف لكن دون أن تتم سرقة أية معلومات شخصية.
وترى الحكومة الأمريكية بأن أخطر هذه الهجمات كان تمكُّن أحد المُتهمين، وهو “حامد فيروزي” بالوصول إلى النظام الإلكتروني الخاص بسد “باومان”، حيث تمكن من مُشاهدة المعلومات المتعلقة بحالة تشغيل السد ومناسيب المياه ودرجة الحرارة وبوابة تصريف المياه. ولولا أن تم قطع البوابة عن النظام بهدف الصيانة لكان المُخترق قد تمكّن من التحكم بالمياه.
وتؤدي التهم التي تم توجيهها للإيرانيين السبعة إلى سجنهم لفترة يصل أقصاها إلى عشرة سنوات في حال تمّت محاكمتهم أمام المحاكم الأمريكية، مع 5 سنوات إضافية لمُخترِق السّد.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد كشفت مؤخرًا عن أسماء قراصنة سوريين يعملون لصالح النظام السوري بتهم اختراق مواقع تعود لشركات أمريكية، وقد أصدرت مُذكّرات بحث عن المُتهمين مع جائزة مالية تصل إلى 100,000 دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليهم.