المصدر / وكالات - هيا
شهدت المدن الإسرائيلية، الليلة الماضية، أشد احتجاجات منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية على ما تعرف بـ "الإصلاحات القضائية" أو يسميها المحتجون "إضعاف القضاء" من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.
وخرج الآلاف للتظاهر في مختلف المدن، خاصة قرب منزل نتنياهو في القدس، وفي شارع أيالون الرئيس في مدينة تل أبيب، والذي تحول إلى ما يشبه "ميدان التحرير"، الذي لجأ إليه الآلاف من الإسرائيليين للتعبير عن احتجاجاتهم بعد إقالة نتنياهو، لوزير جيشه يؤاف غالانت.
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة للتعامل مع المتظاهرين، وخاصة عند منزل نتنياهو، حيث تم استخدام المياه العادمة لتفريقهم بعد أن اجتاز العشرات منهم الحواجز واقتربوا من المنزل.
كما دارت مشادات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية في شارع أيالون، حيث تم إخلاؤه فجر اليوم، بعد 5 ساعات من الاحتجاجات، وتم البدء بتنظيفه ومحاولة فتحه أمام حركة المركبات بعد وقفها ليلًا.
وأعلن رؤساء الجامعات الإسرائيلية، وكذلك مجالس طلبة المدارس الإعدادية والثانوية عن تعطيل مسيرة التعليم تعبيرًا عن رفضهم لما يجري وخاصة "الإصلاحات القضائية".
وتزايدت حالة الرفض لتلك الإصلاحات، وسط الحديث عن بوادر تمرد داخل الليكود، واتهامات لنتنياهو، وحليفه ياريف ليفين بمحاولة جر إسرائيل إلى حرب داخلية.
وأعلن وزراء وأعضاء كنيست من الليكود بينهم نير بركات، دعمهم العلني لوقف هذه التشريعات.
وأبلغ رؤساء أحزاب الحريديم, نتنياهو, دعمهم لخطوة وقف تمرير "الإصلاحات القضائية".
وسيجتمع نتنياهو عند التاسعة صياحا مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي.
ويعارض ليفين أي تراجع عن هذه الخطوات، مهددًا نتنياهو بالاستقالة من منصبه.
ويحاول الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بمساعدة من بعض الأحزاب والوزراء في حكومة نتنياهو لتجميد الخطوة حاليًا وعدم تمرير أي من القوانين المتعلقة بها.
وسيعقد منتدى أركان الجيش الإسرائيلي جلسة استثنائية لبحث تداعيات إقالة غالانت.
واجتمع رئيس الشاباك رونين بار مع نتنياهو نحو 3 ساعات في منزله بالقدس المحتلة، لتقديم تقارير له تظهر خطورة الموقف وتصاعده وتأثيره الأمني.