المصدر / وكالات - هيا
على الرغم من إعلان القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان، تسلم الاتفاق السياسي النهائي إلا أن الخلافات بشأن ملف الإصلاح الأمني والعسكري لا تزال عالقة ما قد يهدد فرص التوصل لاتفاق يُنهي المرحلة الأخيرة من العملية السياسية.
فقد استبعدت اللجنة الفنية المشتركة بين الجيش والدعم السريع الانتهاء من القضايا العالقة بين الطرفين اليوم الأربعاء، ما يعني تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي المقرر غداً الخميس، بحسب ما نقلت مراسلة العربية/الحدث.
نقاط عالقة
وقال مصدر عسكري للعربية، إن اللجنة الفنية اتفقت على عدد من النقاط، إلا أنها اختلفت في أخرى، لاسيما مسألة تبعية الدعم السريع خلال الفترة الانتقالية.
كما استبعد المصدر أن يتم الانتهاء أو الاتفاق اليوم على توقيع الاتفاق النهائي غداً.
وكانت هذه اللجنة الفنية تشكلت من٣ ضباط من الجيش و٣ من الدعم السريع لحل النقاط العالقة بين الطرفين.
أتى ذلك بعدما أعلن الناطق باسم العملية السياسية، خالد عمر، تسلم القوى المدنية مسودة الاتفاق النهائي بعد تضمين ملاحظات جميع الأطراف، مضيفاً أنهم بانتظار إكمال تفاصيل جداول المراحل الأربعة لعملية الإصلاح والدمج والتحديث من قبل اللجان الفنية للجيش والدعم السريع.
وأوضحت القوى المدنية شروعها في الترتيب لاجتماعٍ عاجل بين القوى العسكرية والمدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بهدف بحث العقبات التي أخرت توقيع الاتفاق النهائي وسبل تجاوزها
يذكر أنه من المقرر أن تنتهي اليوم مهلة الخمسة الأيام، التي اتفقت عليها سابقا الأطراف المدنية والعسكرية، من أجل حسم اللجان الفنية الخلاف القائم بين الجيش والدعم السريع فيما يتعلق بمسألة دمج القوات، والإعلان بالتالي عن الاتفاق السياسي النهائي، الذي يفترض أن يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي.