المصدر / وكالات - هيا
فيما لا تزال العديد من الأسئلة تطرح حول قضية جاك تيكشيرا، كشفت المحكمة أن مسرب وثائق البنتاغون البالغ من العمر 21 عاماً أبدى رغبته في قتل "الكثير من الناس حول العالم" وعلق الميداليات العسكرية الروسية على جدار غرفة نومه.
وأفادت وثائق المحكمة أن تيكشيرا أدلى بانتظام بتعليقات عنيفة، وتلميحات بالقتل، بما في ذلك قوله إنه "سيقتل عدداً كبيراً من الناس من أجل إعدام أصحاب العقول الضعيفة".
كما اعتبرت المحكمة أن هذا الشاب ما زال يشكل خطراً مستمراً على الأمن القومي، معربة عن قلقها من إمكانية أن توفر له "الدول القومية المعادية ملاذاً آمناً وتسهل هروبه من الولايات المتحدة".
ونبهت من أن طبيعة المواد التي اطلع عليها الشاب العشريني، والتي لم تظهر جميعها علناً، لها القدرة على إحداث ضرر إضافي وخطير بشكل استثنائي للأمن القومي للولايات المتحدة إذا تم الكشف عنها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام غربية.
وكان المتهم بتسريب وثائق البنتاغون قد علق قلادة من القوات المسلحة الروسية، واستخدم صورا بشرية كأهداف مثقوبة بالرصاص لتزيين جدران غرفته.
ووفقاً للوثائق "أبقى المدعى عليه خزانة سلاحه على بعد قدمين تقريباً من سريره" والتي كانت تحتوي على "أسلحة متعددة، بما في ذلك مسدسات وبنادق آلية وبنادق رش وسلاح عالي السعة من طراز AK وقناع غاز".
كما عثر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي على ذخيرة وأكياس تكتيكية على خزانة ملابسه و"ما بدا أنه ملحق على طراز كاتم الصوت في درج مكتبه".
تعليقات حول العنف والقتل
وأثار الكشف المروع تساؤلات حول كيفية قبول تيكشيرا في سلاح الجو وحصوله على مثل هذا التصريح الأمني المشدد.
كذلك أشارت الأدلة التي تم الحصول عليها من منصة التواصل الاجتماعي إلى أنه "كان يدلي بتعليقات منتظمة حول العنف والقتل".
وتقدم تيكشيرا بطلب للحصول على بطاقة تعريف لحمل الأسلحة النارية في ثلاث مناسبات منفصلة، أولاً في عام 2018 عندما كان لا يزال مراهقاً.
مع ذلك، فقد تم رفضه "بسبب مخاوف إدارة الشرطة المحلية بشأن تصريحات المدعى عليه في مدرسته الثانوية".
وأشارت الوثائق إلى أنه تم إيقافه من المدرسة الثانوية بعد أن سمع زميل له ملاحظاته "حول الأسلحة، بما في ذلك قنابل المولوتوف، والبنادق في المدرسة والتهديدات العنصرية". وعندما سئل، قال إن التعليقات كانت إشارة إلى لعبة فيديو.
يشار إلى أن تيكشيرا اعتقل منتصف الشهر الجاري، من قبل عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي جاؤوا بسيارة مدرعة ومعدات عسكرية وحاصروا منزله في دايتون بولاية ماساتشوستس، بعد اتهامه بتسريب وثائق سرية وحساسة.