المصدر / وكالات - هيا
أفادت وسائل إعلام سودانية، بأن أكثر من عشرة مدنيين، قتلوا أمس الجمعة، جرّاء قصف جوي عشوائي استهدف الأحياء السكنية بمناطق مختلفة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وبحسب شهود عيان، فإن " أربعة أشقاء قتلوا في حي القادسية بمنطقة شرق النيل بعد سقوط قذيفة في منزلهم، كما قتل أكثر من ثمانية أشخاص في أم درمان غربي الخرطوم ومنطقة اللاماب بجنوب العاصمة بسبب القصف الجوي المكثف الذي استهدف عددا من الأحياء".
في سياق متصل، حذر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن دارفور (غربي السودان) تتجه بسرعة نحو كارثة إنسانية، و"لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك مرة أخرى".
وأضاف غريفيث أن "التقارير عن أعمال القتل العرقية التي أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة الجنينة المحاصرة وحدها، يجب أن تدفع العالم إلى التحرك". وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).
ومع استمرار المواجهات في عدّة مناطق بالسودان تتواصل بيانات الشجب الداخلية والخارجية لعملية اغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر.
ودانت الخارجية الأميركية بأشد العبارات ما وصفته بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والعنف المروع في السودان، لا سيما التقارير التي تتحدث عن انتشار العنف الجنسي والقتل على أساس العرق في غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وأعرب ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، عن خيبة أمل بلاده من أفعال طرفي الصراع في السودان، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ودعا ميلر، خلال تصريحات صحفية في واشنطن، طرفي الصراع إلى الاستفادة من مباحثات جدة لإجراء حوار مباشر، مستبعداً أي حل عسكري لهذا الصراع.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء من إحدى أفقر دول العالم.