المصدر / وكالات
في الوقت الذي هبطت غالبية أسهم سوق الأسهم السعودي مع انخفاض السيولة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، توقع محللون اقتصاديون في حديثهم لـ"العربية.نت" استمرار حالة الركود بالسوق خلال الأيام القادمة مع حرص الكثير من المستثمرين على استغلال حالة تراجع السوق في تكوين محافظ استثمارية في ظل وجود أسهم قيادية جاذبة بالسوق.
وقد أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي جلسة نهاية الأسبوع الماضي دون مستوى 6400 نقطة، متراجعاً بنسبة 1.7% عند 6351 نقطة، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة، وسط تداولات قليلة بلغت قيمتها 5.1 مليار ريال.
في البداية قال الخبير الاقتصادي د. سالم باعجاجة إن سوق الأسهم السعودية تمر حاليا بحالة ركود بعد انخفاض أسعار النفط، حيث تشير التحليلات العالمية إلى أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوياتها، وهي مستويات القاع فيما بدأ التحسن التدريجي لأسعار النفط وسط توقعات بأن ترتفع الأسعار إلى ما فوق مستويات الخمسين دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة.
وتوقع باعجاجة أن يقوم المستثمرون بسوق الأسهم السعودي في الوقت الحالي بعمليات الشراء للاستفادة من عمليات توزيع الأرباح في الشركات الكبيرة، كون أغلب شركات السوق الكبيرة، مثل سابك والسعودية للكهرباء، ستعقد جمعياتها العمومية في شهر ابريل لتوزيع أرباحها بعدما أعلنت نتائجها المالية مؤخرا، ما ينعكس إيجابا على السوق وعلى المؤشر مع التوقع بانخفاض أرباح شركات البتروكيماويات السعودية بالربع الأول الحالي مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
من جهته، قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني، إن مؤشر سوق الأسهم السعودي أنهى جلسة نهاية الأسبوع الماضي دون مستوى 6400 نقطة، متراجعاً بنسبة 1.7% عند 6351 نقطة، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة وسط تداولات قليلة بلغت قيمتها 5.1 مليار ريال، مشيرا إلى أن هذه التراجعات جاءت بعد أن تزايدت عمليات البيع لجني الأرباح في الوقت الذي انخفضت أسعار النفط بعد أن كسر خام برنت مستوى 40 دولاراً للبرميل، إضافة إلى عامل آخر، وهو إبقاء البنك الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة دون تغيير، ما زاد من عمليات التذبذب بالسوق.
وأضاف أن جلسة نهاية الأسبوع شهدت تراجعا لغالبية الأسهم بقيادة سهم سابك الذي تراجع 2% عند 76.77 ريال، فيما أقفل المؤشر على تراجع هو الأول منذ شهر ونصف، متوقعا أن تستمر حالة الركود طوال الأسبوع الحالي حيث تشهد الأسواق العالمية اليوم عطلتها الأسبوعية، فيما يبقى عامل النفط العامل الأرجح في مسيرة المؤشر في الأيام القادمة.
ولفت القحطاني في هذا السياق إلى أن غالبية قطاعات سوق الأسهم السعودي ستشهد تغيرات كثيرة خلال العام الحالي، خاصة إذا ما علمنا تأثر شركات البتروكيماويات، إضافة إلى أن المستثمرين يترقبون بيانات شركات الاتصالات المحلية حول أثر القرار الخليجي الصادر الأسبوع الماضي بخفض تكلفة الاتصالات بين دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيسري ابتداء من ابريل القادم، ما سيكون له تأثير على أرباح شركات الاتصالات.