المصدر / وكالات - هيا
انفجار كارثي من الداخل.. تعرضت له الغواصة التي كانت تقل خمسة أشخاص في رحلة إلى السفينة تيتانيك التي غرقت قبل أكثر من مئة عام.
نهاية مأساوية أودت بحياة المغامرين الخمسة وأنهت عملية بحث استمرت خمسة أيام؛ بعدما شاب اليأس عمليات البحث مع توقع نفاد خزانات الاكسجين بالغواصة والذي يكفي ستة وتسعين ساعة.
على مسافة عشرين ألف كيلومتر مربع امتدت منطقة البحث على سطح مياه المحيط الاطلسي؛ وأعلن خفر السواحل الأمريكي العثور على حطام الغواصة 'تيتان' بواسطة مركبة يتم التحكم فيها عن بُعد في قاع المحيط على بُعْدِ نحوِ أربعِمئةٍ وثمانيةٍ وثمانين متراً من مقدمة السفينة تايتانيك؛ وعلى عُمْقِ أربعةِ كيلومتراتٍ من سطح الماء.
وقالت شركة أوشن غيت الأمريكية الخاصة لأغراض الاستطلاع السياحي؛ ان الغواصة فقدت الاتصال مع سفينة الدعم على السطح بعد مضي حوالي ساعة وخمسة واربعين دقيقة. وان الكارثة وقعت بالقرب من نهاية رحلة الهبوط. فيما تستمر مركبات آلية في قاع المحيط بجمع الأدلة، لكن لم يتضح ما إذا كان ممكنا استعادة رفات الضحايا نظرا لطبيعة الحادث والظروف القاسية في تلك الأعماق.
ومنذ بدء عمليات البحث كشفت تفاصيل تدين شركة 'أوشن غيت' مع اتهامات بالإهمال على صعيد سلامة الغواصة السياحية.
وقال المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة إن كوة الرؤية في مقدم الغواصة صممت لتحمل الضغط على عمق الف وثلاثمئة متر وليس أربعة آلاف متر.
وكشف مسؤولون شاركوا في البحث أن نظام الكشف الصوتي العسكري السري المصمم لرصد الغواصات المعادية، رصد لأول مرة ما تشتبه البحرية الأميركية بأنه انفجار داخل الغواصة تيتان بعد ساعات فقط على بدء رحلتها.
الغواصة الصغيرة باشرت رحلتها باتجاه الأعماق في مغامرة كان من المفترض ان تستغرق سبع ساعات للعودة إلى السطح؛ لكنها فقدت في زاوية نائية من شمال المحيط الأطلسي؛ بالقرب من موقع حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم؛ مع ركابها الذين كلفت الرحلة كل واحد منهم مئتين وخمسين الف دولار؛ والأهم من ذلك حياته.