المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من يوم الخميس، إنه عرض على مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة فرصة لمواصلة الخدمة داخل الجيش الروسي النظامي.
كان هذا ضمن عدة عروض قدمها في اجتماع مع أكثر من 30 من المقاتلين ومؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين أواخر الشهر الماضي بعد خمسة أيام من قيام فاغنر بتمرد فاشل ضد كبار قيادات الجيش الروسي. وبموجب العرض، سيبقى المقاتلون تحت قيادة قائدهم الحالي.
وانتهى التمرد بمنح موسكو بريغوجين ومقاتلي فاغنر فرصة الاستقرار في بيلاروسيا المجاورة.
وقالت كوميرسانت إن بوتين تحدث عن لقاء 35 من مقاتلي فاغنر وبريغوجين في الكرملين، وعرض عليهم خيارات للمستقبل، منها البقاء تحت قيادة قائدهم 16 شهرا.
ونقلت كوميرسانت عن الرئيس قوله "كان بإمكانهم جميعاً التجمع في مكان واحد ومواصلة خدمتهم.. ولن يتغير شيء. كان سيقودهم نفس الشخص الذي كان قائدهم الفعلي طوال ذلك الوقت".
ونظرا لأن بوتين هو القائد العام للجيش، بدا أنه يشير ضمنياً إلى أنهم سيبقون داخل الجيش الروسي على الرغم من أنه لم يقل ذلك صراحة.
ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله "أومأ كثيرون منهم برأسهم عندما قلت هذا". غير أنها قالت إن بريغوجين لم يوافق. ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله "بريغوجين.. قال بعد الاستماع: لا.. الصبية لن يوافقوا على مثل هذا القرار".
وقال بوتين أيضاً إن الأمر متروك للبرلمان الروسي والحكومة لمناقشة الإطار القانوني للمجموعات العسكرية الخاصة.
وقال بوتين للصحيفة: "فاغنر لا وجود لها.. لا وجود لقانون خاص بالمنظمات العسكرية الخاصة".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن مجموعة فاغنر لا تشارك في عمليات عسكرية في أوكرانيا بأي قدر من الأهمية.
وقال البريغادير جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون "في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بأي قدر كبير لدعم العمليات القتالية في أوكرانيا".
وكان مقاتلو فاغنر قد خاضوا بعضاً من أشرس المعارك خلال الحرب في أوكرانيا. لكن في أعقاب تمرد يومي 23 و24 يونيو، مُنح المقاتلون الاختيار بين الذهاب إلى المنفى أو الانضمام إلى القوات النظامية الروسية أو العودة إلى منازلهم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن فاغنر تستكمل تسليم الأسلحة إلى القوات المسلحة النظامية الروسية.