المصدر / وكالات - هيا
تجتاح موجة من الحر جميع مناطق العالم، حيث سجّلت مستويات قياسية من الصين إلى أوروبا والولايات المتحدة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير جذرية للتعامل مع الحرارة المرتفعة والحرائق التي تعزى إلى الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ.
تعيش جميع مناطق العالم هذه الأيام تحت وطأة موجة حر شديدة مع تسجيل درجات حرارة قياسية بعدة بلدان. وكان الأسبوع الأول بكامله من شهر تموز/يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وفقا للبيانات الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ويقول الخبراء إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هي المسؤولة عن ازدياد شدة موجات الحرارة ومدتها ومعدل تكرارها.
وفي أوروبا، تشهد إيطاليا، من الشمال إلى الجنوب، موجة حر سترتفع خلالها درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في الأيام المقبلة، حيث قال مركز الأرصاد الجوية الإيطالي إنه يخشى موجة حرارة صيفية هي 'الأشد من نوعها على الإطلاق' في بلاده.
وذكرت صحيفة 'إل ميساجيرو' اليومية إن لاعبين هواة لكرة القدم توفيا مساء الجمعة بعد إصابتهما بإعياء جراء الحر في منطقة نابولي في الجنوب.
وتعاني اليونان أيضا من موجة حارة اضطُرت السلطات لليوم الثاني إلى إغلاق الأكروبوليس في أثينا خلال الساعات التي تبلغ فيها درجات الحرارة الى ذروتها.
ونشر الصليب الأحمر اليوناني منذ الخميس فريقا في الموقع قدم المساعدة لعشرات السياح الذين شعروا بالإعياء، وقررت السلطات إبقاء معظم المتنزهات والمساحات الخضراء في أثينا مغلقة.
بدورها، تواجه إسبانيا وشرق فرنسا وألمانيا وبولندا موجة حارة واسعة.
وفي آسيا، تعاني بعض مناطق جنوب وجنوب شرق الصين، بما في ذلك العاصمة بكين، من موجة حر شديدة، وفي اليابان، دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر.
وفي الولايات المتحدة، تعيش عدة مناطق أمريكية من كاليفورنيا إلى تكساس، فيها عشرات الملايين، بلهيب الشمس الحارقة.
ولا يزال الدخان الناجم عن الحرائق في كندا، يتسبب بتلوث الهواء في شمال شرق الولايات المتحدة في حزيران/يونيو.
وكذلك على الصعيد العربي، حيث سجلت أيضا موجات حر قوية، تأثرت بها كل بلدان شمال أفريقيا.
وتؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس، إذ تسببت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص في الصيف الماضي.