المصدر / وكالات - هيا
بعدما اتهمت واشنطن قراصنة مرتبطين ببكين بالدخول إلى حساب البريد الإلكتروني للسفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز، نفت السفارة الصينية في واشنطن، الأمر تماما.
ورفضت بكين بشدة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة، وأكدت في بيان أنها تتخذ إجراءات قوية لمكافحة الهجمات السيبرانية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها.
تكهنات واتهامات
كما أضاف المتحدث باسم السفارة الصينية لو بنجيو، أن بلاده تعارض بشدة الهجمات السيبرانية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها، مشددا على أنه موقف ثابت وواضح.
وأكد لو بنجيو أهمية توفير الأدلة الكافية عند تحديد الحوادث ذات الصلة بالسيبرانيات بدلاً من الاعتماد على تكهنات واتهامات بدون أساس، وفق قوله.
جاء رد السفارة الصينية بعد تقرير نشرته صحيفة أميركية يفيد بأن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا حساب البريد الإلكتروني للسفير بيرنز، وعلى إثره تعرضت مئات الآلاف من رسائل الحكومة للخطر.
ووفق التقرير، فإن الحملة التجسسية المزعومة التي أدت إلى اختراق حساب البريد الإلكتروني للسفير بيرنز تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، توصل القراصنة فيها إلى معلومات حول زيارات عدة للصين قام بها مسؤولون أميركيون ومحادثات دولية حول سياسات الولايات المتحدة مع الصين.
وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والدائرة الداخلية لمستشاريه الأقرب لم يكونوا هدفا للاختراق السيبراني، بل اقتصر ذلك على مجموعة صغيرة من المسؤولين الأميركيين الكبار المسؤولين عن إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
نفي مستمر
يذكر أن الصين تنفي بشكل روتيني اختراق المنظمات الأميركية، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها باستهداف الشبكات الصينية.
ونجح جواسيس الصين الإلكترونيون في سرقة البيانات من حكومة الولايات المتحدة وحلفائها لأكثر من عقد، وفقاً لمسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين.
في حين أن الخطوط العريضة للاختراق الذي تم الكشف عنه حديثاً لم تفاجئ المسؤولين أو الباحثين في مجال الأمن السيبراني، حيث قال العديد منهم إنه يعكس المهارات التقنية التي تشهد تحسناً سريعاً في الصين، ويبدو أنه يستهدف بدقة أكبر الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم أهداف استخباراتية مربحة.