المصدر / وكالات - هيا
اشترط وزير الخارجية السوداني علي الصادق للقبول بهدنة جديدة مع قوات الدعم السريع التزام الأخيرة بإخلاء المرافق العامة، والكف عما أسماها عمليات السلب والنهب وقطع الطرق.
رقعة المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع تتوسع في مُدن الخرطوم الثلاث وولايتي شمال كُردفان وجنوب دارفور، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، وراح ضحيتها الكثير من القتلى والجرحى.
وخلال الأسابيع الماضية، ازدادت وتيرة القتال بين الطرفين، وتسببت بمضاعفة اعداد القتلى من المدنيين وتدمير هائل طال البنى التحتية في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، ورغم دعوات التهدئة من قبل جهات دولية واقليمية الا أن القوتين تصران على مواصلة القتال.
شهود عيان، يتحدثون عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في الشوارع، ورؤية طائرات حربية تستهدف بعض مواقع قوات الدعم السريع.
ودوّت انفجارات قوية وقصف مدفعي جنوبي أم درمان، وحلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش في سماء الخرطوم، بينما ردت مضادات الدعم السريع وسط العاصمة وجنوبي مدينة أم درمان.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق إن الحديث عن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة غير دقيق ولا يعكس واقع الحال، فالمفاوضات غير المباشرة لم تستأنف بصورة جدية بعد.
وفي تصريحات لوكالة الانباء السودانية اشترطَ الصادق القبول بهدنةٍ جديدة مع قواتِ الدعم السريع التزامَ الأخيرة بإخلاءِ المرافقِ العامة، ، والكفِ عن عملياتِ السلبِ والنهب، وقطعِ الطرقات،
الى ذلك قال حاكم إقليم دارفور 'مني أركو مناوي'، إنه تحدث مع قادة الجيش والدعم السريع داعيا إياهم إلى عدم نقل الحرب إلى الإقليم.
ودعا مناوي طرفي الصراع في السودان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتقديم التضحيات من أجل السلام.
وفي سياق متصل، ناشد وزير الخارجية الاثيوبي الاطراف السودانية وقف القتال واعطاء فرصة للسعي لحل الازمة الحالية بالوسائل السلمية.