المصدر / وكالات - هيا
يدلى الإسبان اليوم الأحد بأصواتهم في الانتخابات العامة، التي لا تقل حماوتها عن موجة الحر التي تضرب أوروبا.
دخلت إسبانيا من يوم أمس، ساعات الصمت الانتخابي عشية عملية اقتراع مفصلية مبكرة مقررة اليوم الأحد، تميل فيها الترجيحات لصالح اليمين على رغم تأكيد رئيس الوزراء "بيدرو شانشيز" أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.
وفي حال صدقت توقعات استطلاعات الرأي المشيرة إلى فوز الحزب الشعبي اليميني، سيجد "ألبرتو نونيس فيخو" نفسه مضطرا لتشكيل تحالف حكومي مع "فوكس"، ما سيعني إيصال حزب يميني متطرف الى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية حقبة الديكتاتور "فرانسيسكو فرانكو" في العام 1975.
ولكن هذه النتائج ستنعكس حتما على الجزائر والمغرب، بعد أن غيرت مدريد موقفها التقليدي من قضية الصحراء الغربية.
وقد كان هذا الملف محور الحملات الانتخابية التشريعية في إطار برنامج السياسة الخارجية للمتنافسين على المقاعد البرلمانية الإسبانية.
فلقد وعد زعيم الحزب الشعبي اليميني "ألبرتو نونيس فيخو" بتغيير موقف إسبانيا تجاه ملف الصحراء الغربية في حال فوزه الذي يؤمن به كثيرا في هذه الدورة.
يخيم الترقب في الجزائر والمغرب لنتائج الانتخابات الإسبانية ، فالجزائر تؤيد تراجع الاشتراكيين المؤيديين للحكم الذاتي في الصحراء الغربية بينما تخشى المغرب من تراجع مدريد مع حكومة يمينية عن دعم مقترح المغرب الذي تقدمت به لدى الأمم المتحدة ألا وهو الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء الغربية.