المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس، إن مبادرة أفريقية يمكن أن تكون أساسا للسلام في أوكرانيا، لكنه أوضح أن الهجمات الأوكرانية تجعل من الصعب تنفيذها.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لم ترفض مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن وقف إطلاق النار غير وارد، لأن الجيش الأوكراني في حالة هجومية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بعد يوم من اجتماع بوتين مع زعماء أفارقة في سان بطرسبرغ والاستماع إلى دعواتهم لموسكو للمضي قدما في مبادرتهم.
وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحافي للحديث عن نتائج القمة الروسية - الإفريقية، الأخيرة،يوم أمس،أن الدول الإفريقية تفكر بشكل صادق في كيفية إنهاء الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الخطة الإفريقية لوقف الحرب في أوكرانيا قد تكون أساساً يمكن البناء عليه من أجل تحقيق السلام.
وقال بوتين: "يتم تنفيذ بنود من مبادرة السلام الإفريقية حول أوكرانيا، على سبيل المثال، تبادل الأسرى، والقضايا الإنسانية"، مشددا على أن "روسيا لم ترفض مفاوضات السلام"، وقال: "نحن لم نرفض الحوار بشأن الأزمة الأوكرانية".
وتابع:"أن إحدى النقاط في المبادرة تتعلق بوقف إطلاق النار "لكن الجيش الأوكراني في حالة هجوم.. إنهم يهاجمون.. ينفذون عملية هجومية استراتيجية واسعة النطاق. لا يمكننا وقف إطلاق النار في الوقت الذي نتعرض فيه للهجوم".
وفيما يتعلق بمسألة بدء محادثات السلام قال بوتين "لم نرفضها.. ولكي تبدأ هذه العملية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الجانبين".
وأضاف بوتين أن أوكرانيا فقدت 415 دبابة و1300 عربة مدرعة منذ الرابع من يونيو (حزيران).
وأكد الرئيس الروسي أن لدى إفريقيا إمكانات هائلة وهي تتزايد بدرجة كبيرة، مشيرا إلى حاجة القارة إلى الاستقرار في السياسة الداخلية، من أجل تطوير الاقتصاد، لافتاً إلى وجود تعاون بين موسكو وإفريقيا في المجال العسكري التقني.
وعلى صعيد آخر، قال بوتين إن "روسيا لا ترغب في الصدام مع أمريكا في سوريا"، لكنه أضاف "إذا كان هناك من يريد الصدام مع روسيا فنحن جاهزون ومستعدون لذلك".
إلى ذلك، كشف الرئيس الروسي أنه "اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يلتقيا.. أن يذهب إليه أو يأتي هو (أردوغان)".
وأضاف أن "الشركات الروسية ستحقق المزيد من الأرباح بفضل انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الحبوب".
وتابع قائلا أن "روسيا ستقتسم الربح مع أفقر الدول بفضل التوصيل المجاني لحبوبها".