المصدر / وكالات - هيا
بمرور الوقت وتدفق المعلومات الاستخبارية، تتغير سيناريوهات هجوم مفترض لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية على بولندا، انطلاقا من بيلاروسيا.
تمركزوا في معسكر
في أحدث المعلومات في هذا الإطار، قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الأحد، إنه منذ منتصف يوليو الجاري، تمركز الآلاف من عناصر مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة في معسكر في وسط بيلاروسيا.
ذكرت أن صورا تظهر أنه منذ منتصف الشهر الجاري، وصلت مئات المركبات إلى هذه المنشأة في تسيل، والتي كانت في السابق فارغة في الغالب.
يعزز هذا الأمر مخاوف بولندا من هجوم تشنه "فاغنر".
مسلحون في صورة مهاجرين
ويأتي هذا المعطى الجديد بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء البولندي من أن عناصر "فاغنر" في بيلاروسيا يقتربون من الحدود.
وقال ماتيوش مورافيتسكي إن نحو 100 عنصر من "فاغنر" توجوا إلى مقربة من ممر سوفالكي الذي يعد قطعة استراتيجية من أراضي بولندية تقع بين بيلاروسيا وكالينينغراد، وهي أرض روسية منفصلة عن البر الرئيسي.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هؤلاء قد ينتجلون صفة مهاجرين من أجل اجتياز الحدود.
وبولندا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" وتشعر بقلق على أمنها من بيلاروسيا حليفة روسيا.
وتزايدت هذه المخاوف منذ وصول عناصر" فاغنر" إلى بيلاروسيا بعد تمرد قصير من المجموعة في بداية الصيف الجاري.
وكانت الحدود البولندية-البيلاروسية بالفعل مكانا متوترا على مدار سنوات، منذ بدأت مجموعات كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا في الوصول إليها سعيا لدخول الاتحاد الأوروبي بالعبور إلى بولندا فضلا عن ليتوانيا.
وتتهم حكومة بولندا روسيا وبيلاروسيا باستخدام المهاجرين لزعزعة استقرار بولندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وقال رئيس الوزراء البولندي إنه حصل على معلومات تؤكد أن عناصر "فاغنر" ليسوا بعيدين عن مدينة غرودنو البيلاروسية المتاخمة للحدود مع بولندا.
وكانت بولندا في السابق تتوقع أن يشارك عناصر "فاغنر" في هجوم بري مباشر على أراضيها، خاصة بعد تدريبات بين جيش بيلاروسيا والمجموعة.
بولندا تتحسب
أعلنت بولندا، قبل أيام، استعدادها لكل السيناريوهات بعد الإعلان عن مناورات مشتركة بين بيلاروسيا ومجموعة "فاغنر" بالقرب من الحدود مع بولندا.
قررت بولندا نقل تشكيلات عسكرية إلى شرقي البلاد بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود المجموعة في بيلاروسيا.
اعتبرت "التدريب أو التدريبات المشتركة لجيش بيلاروسيا ومجموعة فاغنر استفزاز".