المصدر / وكالات - هيا
كشف مستشار رئيس النيجر المعزول محمد بازوم جانباً من ظروف احتجاز الأخير، من قبل قادة عسكريين، وسط دعوات غربية وإفريقية لإنهاء الانقلاب.
وقال إنتينيكار الحسن المستشار الخاص لبازوم، في تصريحات لقناة (الجزيرة)، الخميس، إن "قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم فصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات".
وأضاف الحسن أن "قادة الانقلاب شددوا إجراءات الحراسة على الرئيس بازوم المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به قبل أسبوع".
وظهر بازوم لأول مرة بعد أربعة أيام من الانقلاب إلى جانب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي التقاه والقادة العسكريين بالقصر الرئاسي في محاولة للوساطة لإنهاء الأزمة.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن أبلغ بازوم، في اتصال هاتفي أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً إلى السلطة.
ويوم 26 تموز/ يوليو الماضي، استولى القائد السابق للحرس الرئاسي عبد الرحمن على السلطة، وبرر الإطاحة بالرئيس بإخفاقه على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، في بلد يعد من بين الأفقر في العالم ويشهد هجمات تشنها مجموعات مسلحة.
وقال الجنرال تياني، بصفته رئيس المجلس العسكري الحاكم، إن "المجلس الوطني لحماية الوطن" لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تضم 15 دولة.
وفي خطاب تلفزيوني بثه التلفزيون الرسمي، مساء الأربعاء، عشية ذكرى استقلال النيجر عن فرنسا، وصف تياني العقوبات بأنها "غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية"، وكان يشير بذلك إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري، ومنها وقف نيجيريا إمدادات الكهرباء للنيجر.
كما قال قائد الانقلاب إن المجلس العسكري يواجه تدخلات خارجية ترفض توليه السلطة، معتبراً أن ما قام به العسكريون جاء لصالح شعب النيجر.
وتابع رئيس المجلس العسكري، الذي يتولى رئاسة الدولة، أنه "لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية"، مشدداً على أن "قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية".
وقد أعلنت نيجيريا قطعَ الكهرباء عن النيجر، حيث تزودها بـ70% من حاجتها للطاقة، كما بدأت كل من بنين ونيجيريا وساحل العاج تطبيق العقوبات التي فرضتها مجموعة (إيكواس) على المجلس العسكري.