المصدر / وكالات - هيا
مع استمرار المساعي الدولية والإقليمية من أجل التفاوض مع المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب في النيجر قبل نحو أسبوعين، وعزل الرئيس الموالي للغرب محمد بازوم، شدد نائب فرنسي على أن الوضع أصبح معقداً للغاية.
وقال النائب من المعارضة الاشتراكية، جيرار لو سول، في مقابلة مع العربية اليوم الأربعاء، إن وضع فرنسا في غرب إفريقيا أصبح حالياً معقداً للغاية."
فشل الاستخبارات
كما اعتبر أنه على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك بسرعة لاحتواء الموقف. ورأى أن ماكرون شعر بالإحباط تجاه قلة المعلومات وفشل الاستخبارات في أفريقيا
إلى ذلك، شدد على أن بلاده لا يمكن أن تدعم أو تؤيد الانقلابات العسكرية سواء في إفريقيا أو حول العالم، لأن ذلك من المبادئ الأساسية في الجمهورية الفرنسية.
وأكد أن باريس تدعم قرارات مجموعة إيكواس والاتحاد الأفريقي بشأن النيجر.
أما عن التدخلات الروسية، فاعتبر أن انتشار عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يزعزع الاستقرار في غرب إفريقيا.
يشار إلى أن فرنسا كانت دانت بشدة هذا الانقلاب العسكري، مؤكدة تأييدها للقرارات والمواقف التي تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي من المزمع أن تعقد اجتماعا غدا الخميس من أجل الاتفاق على طريقة التعامل مع هذا الانقلاب، والإجراءات التي يمكن اتخاذها.
ويثير الوضع في الساحل الإفريقي باريس التي عملت لسنوات مع بعض الحكومات في تلك البلدان من أجل صد التنظيمات الإرهابية منها القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها، إلا أنها منيت قبل أشهر بضربة قاسية بعد أن قطعت مالي كل تعاون مع القوات الفرنسية التي انسحبت من البلاد.