المصدر / وكالات - هيا
وسط تفاقم للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية داخل الكيان المحتل تستمر التظاهرات بالشارع الاسرائيلي وتتوسع لتشمل أكثر من مئة موقع اوسعها أنتشارا بتل ابيب وحيفا وصولا الى القدس المحتلة لتنديد بإصرار حكومة نتنياهو بتشريع القوانين وتغير النظام القضائي خدمة لها.
وقال الباحث في الشأن الاسرائيلي، محمود فراعين لقناة العالم:"التظاهرات ضد الحکومة الاسرائيلية مستمرة منذ عشرات الاسابيع والسلطات الاسرائيلية توسلت في بعض الاحيان الی العنف مثلاً في شارع ايالون رقم واحد من أجل منع الناس من النزول الی الشارع. هذا دليل واضح وصريح علی ان هذه الحکومة ضعيفة جداً وانها قد تفقد السيطرة علی المظاهرات في أي لحظة ما سيؤدي الی اشتباکات مع المتظاهرين".
وما يجري بالشارع الاسرائيلي من احتجاجات ليس ببعيد عن الجيش الذي يتعرض للضرر في كفاءة المنظومة الامنية بعد أحتجاج وانضمام المئات من ضباط الاحتياط وأعلانهم التوقف عن الخدمة والانصياع للأوامر وفق ما أعلن عنه ما يعرف بقائد سلاح الجو في جيش الاحتلال.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، اياد الزعيم:"مهم بالنسبة للحکومة الاسرائيلية ان تحافظ علی سلاح الجو. ومادامت الاحتجاجات مستمرة ستکون هناک خلخلة داخل المجتمع الاسرائيلي والجيش ووحداته المختلفة والحکومة من ناحية تشعر بهذا الضرر ومن ناحية ثانية تحاول ان تضغط علی السياسيين للوصول الی قرارات تنهي هذا الخلاف".
وعمدت حكومة الاحتلال باستخدام القوة والعنف بحق المتظاهرين حيث تعتدي عليهم بالهراوات والمياة العادمة والاعتقال ورغم ذلك تستمر التظاهرات الاسبوعية بمختلف أرجاء الكيان في دليل على عمق حالة الانقسام والتصدع.
تواصل التظاهرات واتساع رقعتها بهذا الشکل بسبب اصرار وتعنت حکومة بنيامين نتنياهو علی تغيير ما يعرف بالنظام القضائي لکن أوجه هذه التظاهرات علی ما يبدو انها ستتغير خلال الفترة المقبلة للضغط علی حکومة التطرف.