المصدر / وكالات - هيا
كشف مصدر أمني رفيع في صلاح الدين بالعراق، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة "العيث" شرقي المحافظة والتي خلّفت قتلى وجرحى من القوات العراقية والفرنسية.
وقال المصدر يوم الثلاثاء، بحسب وكالة "شفق نيوز" إن "المعلومات الأمنية قبيل الضربة الجوية لوكر "داعش" في جزيرة العيث، أكدت وجود 9 عناصر من التنظيم داخل وكر محصن، لكن تبين أن هناك أكثر من 20 عنصرا".
وأضاف "بعد الضربة الجوية للطيران الفرنسي والتي لم تصب الهدف بدقة، خرج عناصر "داعش" ونصبوا كمينا لاستهداف الجنود الفرنسيين وقوات مكافحة الإرهاب في كركوك وهاجموهم بالأسلحة المتوسطة.
وأكد أن الكمين المباغت أسفر عن إصابة أربعة جنود فرنسيين أحدهم فارق الحياة متأثرا بجروح خطيرة بالإضافة إلى 3 عناصر من مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن أحد الجنود الفرنسيين ما زال مفقودا ولم تفلح لا القوات الفرنسية ولا مكافحة الإرهاب ولا قوات "سوات" في العثور عليه أو معرفة مصيره وسط ترجيحات باختطافه من قبل عناصر "داعش".
وصرح المصدر بأن قوات التحالف الدولي والقوات العراقية أنهت عملياتها وانسحبت بعد أن استولت على عجلة "عذاري" حديثة تابعة للتنظيم.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد المصدر ذاته لوكالة "شفق نيوز" بأن طيران التحالف الدولي قصف مضافة لـ"داعش" في قاطع جزيرة العيث شرقي صلاح الدين أسفرت عن تدمير جزء كبير من المضافة.
وذكر أن الضربة الجوية لم تسفر عن مقتل أي عنصر من التنظيم الذين خرجوا وتحصنوا بكمين خارجها وفي تلك الأثناء نفذت قوات فرنسية بالاشتراك مع جهاز مكافحة الإرهاب في كركوك إنزالا جويا لتفقد حصيلة الضربة.
وأشار المصدر إلى أن الدواعش فتحوا النار على قوات الإنزال بالأسلحة المتوسطة ما أسفر عن إصابة 3 جنود فرنسيين واثنين من مكافحة الإرهاب.
وأعلن قصر الإليزيه الفرنسي في بيان يوم الثلاثاء، مقتل عنصر في القوات الخاصة الفرنسية في العراق السيرجنت المظلي نيكولا مازييه، خلال عملية لمكافحة الإرهاب دعما للجيش العراقي.
وفي 21 أغسطس الحالي، أعلن ماكرون مقتل المساعد نيكولا لاتورت" من فوج المهندسين السادس أثناء مهمة تدريبية في العراق، وذلك بعد أيام من مقتل الرقيب بابتيست غوشو الذي كان أيضا يشارك في المهمة التدريبية، في حادث مروري، في العراق كذلك.
ويشارك نحو 600 جندي فرنسي في "عملية الشمال" في العراق، والتي تهدف إلى تعزيز القوات الوطنية العراقية ومحاربة تنظيم "داعش".