المصدر / وكالات - هيا
تتواصل المعارك العنيفة بين العشائر العربية من جهة وجماعة قسد من جهة اخرى في دير الزور وريفها شرقي سورية.
وسيطرت العشائر على العديد من القرى والبلدات التي كانت تابعة لقسد واخرها بلدات البصيرة والبحرة والدحلة وجديدة عكيدات. وخلفت عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. ودعت قبيل العكيدات إلى توحيد العشائر ومواجهة قسد شرقيّ البلاد.
في التفاصيل، شرخ كبير بين العشائر العربية وجماعة قسد الانفصالية احدثته المعارك الدائرة بينهما في دير الزور وريفها.. فالبندقية التي حاول الاميركي كثيرا توحيدها في المناطق التي يحتلها في سورية ها هي انقلبت على بعضها عند اول خلاف بينهما.. فعلى مدار نحو اسبوع من بداية الازمة بين الجانبين سيطرت العشائر على العديد من القرى والبلدات التي كانت تابعة لقسد وكان اخرها بلدة البصيرة، وهي من كبريات البلدات في ريف دير الزور الشرقي بالاضافة الى بدات البحرة والدحلة وجديدة عكيدات، حيث شن مقاتلو العشائر هجوما على مقرّ قسد فيها وسيطروا عليها. وذلك بعد سيطرتهم على عدة حواجز عسكرية لقسد في بلدات ذيبان والشحيل ودرنج، وهاجموا رتلاً لقسد كان قادماً من الرقة، في منطقة الحاوي غربيّ دير الزور. وأغلق مقاتلو العـشائر عدد من الطرقات الرئيسية في ريف المدينة.
هذه المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين، ودعا شيخ قبيل العكيدات ابراهيم الهفل، إلى توحيد العشائر ومواجهة قسد شرقيّ البلاد. وطالب قوات الاحتلال الاميركي بتشكيل مجلس قيادة عسكرية من أعيان عشائر دير الزور من الثقات والعسكر ذوي الخبرات من أبناء العشائر. مشددا على ان يكون الاتصال مباشراً بين العشائر وقوات الاحتلال الاميركي. فيما دعت قبيلة العبيدة الزبيدية في دير الزور، القبائل العربية على ضفاف نهر الفرات ومنطقة الجزيرة، للوقوف صفاً واحداً، الى جانب الدولة والجيش السوري وطرد قوات الاحتلال الأميركية وكل الفصائل الانفصالية.
الوضع في دير الزور مفتوح على كل الاحتمالات، خصوصا في ظل نية العشائر العربية تشكيل جيش في المحافظة يقوم بادارتها، اذا لم تقم قسد باطلاق سراح من اعتقلتهم وهم قائد مجلس دير الزور العسكري احمد الخبيل ومعاونيه، ومحاسبة من قام باشعال هذه الازمة بين الجانبين وذلك بحسب تصريحات العشائر.. ويرى المراقبون ان هذه المعارك ستنتهي خلال ايام لان الاميركي لا يريد لها ان تطول فهي تقع في منطقة يحتلها، لكن مخلفات هذه المواجهة ستشعل ازمات جديدة في المنطقة الشرقية لا تنتهي الا بخروج الاميركي وانهاء اي تشكيل عسكري انفصالي او غير انفصالي غير تابع للدولة السورية.