المصدر / وكالات - هيا
مع تفشي عدوى الانقلابات وسط وغرب إفريقيا، يقوم مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بإصدار قراره الإجرائي بتعليق عضوية الدول، وكان آخرها الغابون بعد الانقلاب الأخير الذي قام به الجيش بقيادة قائد الحرس الجمهوري على الرئيس علي بونغو.
ولأسباب مختلفة منذ عام 2009، تطول قائمة الدول التي علق مجلس السلم والأمن التابع الإفريقي عضوياتهم.
المادة 30
وتنص المادة 30 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي تحت بند "تعليق المشاركة" على أنه "لا يسمح للحكومات التي تصل إلى السلطـة بطـرق غير دستورية بالمشاركة في أنشطة الاتحاد".
وفيما يلي قائمة الدول التي تم تعليق عضوياتها منذ عام 2009:
مدغشقر 2009
مارس 2009، اقتحمت قوات عسكرية في جزيرة مدغشقر القصر الرئاسي بالعاصمة واستولت عليه بعد أن دعا زعيم المعارضة الجيش للقبض على الرئيس مارك رافالومانانا، ثم أعلنت المعارضة المدعومة من الجيش أنها عينت زعيم المعارضة أندري راجولينا (34 عاما) رئيسا لحكومة انتقالية لفترة عامين.
قرر الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية مدغشقر في الاتحاد، معتبرًا أن ما حدث في البلاد يدخل في إطار "تغيير غير دستوري للحكومة".
غينيا بيساو 2012
أبريل 2012، وقع انقلاب عسكري في غينيا بيساو الواقعة بغرب إفريقيا قبل حوالي أسبوعين من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
علق الاتحاد الإفريقي عضوية غينيا-بيساو في المنظمة الإفريقية عقب الانقلاب.
إفريقيا الوسطى 2013
مارس 2013، بعد اندلاع الحرب بين الحكومة وجماعة السيليكا "حركة التمرد" التي استولت على العاصمة وأطاحت بالرئيس فرانسوا بوزيزي، علق الاتحاد عضوية جمهورية إفريقيا الوسطى.
مصر 2013
يوليو 2013، علق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عضوية مصر بعد أحداث 30 يونيو، ثم في يونيو 2014 قرر المجلس عودة مصر لأنشطتها في الاتحاد.
في فبراير 2019 تسلمت مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي في مستهل القمة الـ32 في أديس أبابا.
بوركينا فاسو 2015
سبتمبر 2015، اقتحم جنود من الحرس الرئاسي الموالي للرئيس السابق بليز كومباوري اجتماعا لمجلس الوزراء وخطفوا الرئيس المؤقت ميشال كافاندو ورئيس وزرائه يعقوبا إسحاق زيدا ليعطلوا بذلك فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بانتخابات خلال أيام.
علَّق الاتحاد الإفريقي عضوية بوركينا فاسو وفرض عقوبات على قادة الانقلاب العسكري، وأمهل قادة الانقلاب 4 أيام لإعادة الحكومة المؤقتة وإلا واجهوا حظرا على السفر وتجميدا للأرصدة.
جنوب السودان 2020
يونيو 2020، علقت مفوضية الاتحاد الإفريقي عضوية دولة جنوب السودان بسبب عدم دفع جوبا مساهماتها المالية لمدة 3 سنوات متتالية، والتي تقدر بنحو 9 ملايين دولار.
مالي 2020 و2021
أغسطس 2020، أطاح تحالف عسكري بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا من السلطة بعد أشهر من الاضطرابات في أعقاب المخالفات في الانتخابات البرلمانية واعتقال زعيم المعارضة سوميلا سيسي.
علق الاتحاد الأفريقي عضوية مالي، لكنه أعادها بعد أسابيع قليلة إثر الإعلان عن إدارة انتقالية جديدة بقيادة مدنية.
مايو 2021، الجيش ألقى القبض على الرئيس المؤقت باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان، وضغط عليهما كي يستقيلا، مما عرقل مسيرة انتقال سياسي عبر انتخابات ديمقراطية.
يونيو 2021، علق الاتحاد الإفريقي عضوية مالي مرة أخرى، مهددا بفرض عقوبات في حال لم يُعِد قادة المجلس العسكري السلطة إلى المدنيين.
غينيا 2021
سبتمبر 2021، نفذت عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش بقيادة مامادي دومبوي انقلابا عسكريا وألقت القبض على رئيس غينيا ألفا كوندي أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في البلاد عام 2010، بعد إطلاق نار في العاصمة كوناكري.
أعلن الاتحاد الأفريقي، تعليق عضوية غينيا، وتضمن القرار تعليق مشاركة جمهورية غينيا في كل أنشطة الاتحاد الإفريقي وهيئات صنع القرار التابعة له.
السودان 2019 و2021
يونيو 2019، علق مجلس الأمن والسلم الإفريقي عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد حتى تشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون، بعد موجة عنف اجتاحت البلاد وسقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى.
أكتوبر 2021، أطاح الجيش السوداني، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام من مناصبهم.
قرر مجلس السلم والأمن الإفريقي تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى عودة السلطة التي يقودها المدنيون.
النيجر 2023
يوليو 2023، شهدت النيجر انقلابا عسكريا جرى خلاله التحفظ على الرئيس المنتخب محمد بازوم.
قرر مجلس السلم والأمن الإفريقي تعليق مشاركة النيجر بأثر فوري في جميع أنشطة الاتحاد وذلك بسبب الانقلاب.
الغابون 2023
أغسطس 2023، علق مجلس الأمن والسلم الإفريقي عضوية الغابون، بعد أن أعلن كبار ضباط الجيش انقلابهم بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس عمر بونغو بفترة رئاسة ثالثة بفارق كبير في الانتخابات.