المصدر / وكالات - هيا
في اليوم الثالث على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب فجر السبت الماضي، يسابق رجال الإنقاذ المغاربة اليوم الاثنين الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين، وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين دمرت منازلهم جراء تلك الكارثة التي خلفت 2122 قتيلاً على الأقل.
وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
لاسيما أن الأمل بدأ يتضاءل، إذ تشكل الأيام الثلاثة التي تعقب أي زلزال، مرحلة مهمة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
أيام حرجة
وفي هذا السياق، قالت كارولين هولت مديرة العمليات العالمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز "سيكون اليومان أو الثلاثة المقبلة بالغة الأهمية فيما يتعلق بإنقاذ الأرواح من خلال العثور على المحاصرين تحت الأنقاض".
وكانت السلطات المغربية أعلنت مساء أمس الأحد أنها استجابت لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن "السلطات استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ".
كما أوضحت أن تلك الفرق دخلت أمس في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية" بهدف تنسيق جهودها.
إلا أنها ألمحت إلى إمكان "اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة" إذا اقتضت الحاجة، مؤكدة ترحيب المملكة "بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم".
يذكر أن شدة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، حسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة الزلازل الأميركية).
فيما سجلت أكبر حصيلة للضحايا بإقليم الحوز (1351) جنوب مراكش، حيث تم تحديد بؤرة الزلزال.