المصدر / وكالات - هيا
حذّرت وزارة الأمن الداخلي الأميركي من أنّ خطر أنْ يشنّ متطرّفون محليّون هجمات على الأراضي الأميركية لا يزال كبيرًا مع قرب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويأتي هذا التحذير الذي صدر -أمس الخميس- على الرّغم من محاكمة وسجن مئات الأشخاص، بمن فيهم أعضاء في مجموعات متطرّفة، في قضية اقتحام مقرّ الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وجاء في البيان التقييمي السنوي لوزارة الأمن الداخلي حول المخاطر التي تتهدّد الولايات المتحدة أنّه "في العام 2024، نتوقّع أن يبقى كبيرًا خطر العنف المتأتّي من متشدّدين عنيفين تطرّفوا في الولايات المتحدة".
وأشار البيان إلى أنّ الخطر النابع من متطرفين عنيفين محليّين، أي أولئك الذين لا روابط دولية معيّنة لهم، ومن متطرّفين متأثّرين بمنظمات إرهابية خارجية، لم يتغيّر كثيرًا، على حد وزارة الأمن الداخلي.
وشدّد التقرير على أنّ كلا هذين الخطرين "سيواصل الاستلهام والتحفيز من خلال مزيج من نظريات المؤامرة والمظلومية الشخصية وديمومة الأيديولوجيات العنصرية والإثنية والدينية والمناهضة للحكومة والتي غالبًا ما يتمّ تشاركها عبر الإنترنت".
دوافع عنصرية
في الوقت نفسه، أشارت وزارة الأمن الداخي إلى خطر أساسي يشكّله متطرّفون من ذوي الدوافع العنصرية والإثنية ممن ينادون بالحرب العرقية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ففي العامين الماضيين استهدفت هجمات عدة لمجموعات متطرفة بنى تحتية للاتصالات والطاقة، على غرار منشآت توليد الكهرباء، وذلك بهدف بثّ الخوف وزعزعة استقرار المجتمع.
كذلك أطلق أفراد عدة النار على حشود بدوافع عنصرية.
وسُجّلت الواقعة الأحدث على هذا الصعيد في أواخر أغسطس/آب في مدينة جاكسونفيل في ولاية فلوريدا حيث أقدم رجل أبيض يبلغ 21 عامًا -وقالت السلطات الأميركية إنّه كان مدفوعًا بالكراهية العنصرية- على قتل ثلاثة أشخاص سود في متجر قبل أن ينتحر.
وحذّرت وزارة الأمن الداخلي من احتمال أن يسعى متطرفون مدفوعون بنظريات المؤامرة ومظلومياتِ مناهضةِ الحكومة إلى "تعطيل العمليات الانتخابية". كما حذّرت من احتمال وقوع أعمال عنف أو توجيه تهديدات لمسؤولين حكوميين وناخبين ومسؤولين عن العملية الانتخابية.
إضافة إلى ذلك قالت الوزارة إنّ "روسيا والصين وإيران ستنظر على الأرجح إلى موسم الانتخابات المقبل في 2024 على أنه فرصة لشنّ حملات تأثير علنية وسرية" ترمي إلى تحقيق مصالحها الخاصة و"تقويض استقرار الولايات المتحدة".