المصدر / وكالات - هيا
10 أيام مرت على كارثة السيول والفيضانات التي جرفت الآلاف في درنة بالشرق الليبي، تاركة المدينة أثراً بعد عين.
فيما تستمر أعمال فرق الإنقاذ والإغاثة ليلاً نهاراً، بحثاً عن جثث المفقودين تحت الركام وفي البحر أيضاً، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الأربعاء.
انتشال الجثث ودفنها مستمر في درنة
إلا أنه أشار إلى أن عمليات انتشال الجثث صعبة ومعقدة، جراء الركام، فضلا عن تواجد العديد من المفقودين في البحر أيضا.
كما أوضح أن مشاكل الاتصالات مستمرة، وسط انقطاع الإنترنت لليوم الثاني على التوالي بسبب الصيانة.
السبب مجهول
فمنذ بداية الأزمة، تم تركيب شبكة إنترنت مؤقتة للمساعدة لوجستياً في أعمال الإنقاذ، إلا أنها انقطعت فجأة أمس، ما دفع السلطات إلى البدء في أعمال الصيانة.
وكان محمد البديري مدير المركز الإعلامي للشركة الليبية القابضة للاتصالات أوضح أمس، أن تغطية الشبكة عادت إلى مدن بنغازي والمرج والبيضاء وشحات في شرق البلاد. وقال في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن "العطل الذي حدث في شبكة الاتصالات في مدن ومناطق مختلفة في الشرق الليبي وقع نتيجة قطع في أحد مسارات الكابل الخاص بالاتصالات".
إلا أنه أشار إلى أن سبب القطع لم يحدد حتى الآن، موضحاً أنه "يمكن أن يكون نتيجة تخريب أو حفر أو أي شيء آخر". وأضاف أن الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة ربما كان لها دور في ذلك.
حدث سابقاً
ولفت إلى أن مثل هذا القطع حدث من قبل، قائلا "على مدار عام كامل تقع لنا مثل هذه الأحداث دائما".
لكنه أكد أن الفرق الهندسية والفنية لا تزال موجودة على الأرض، وتواصل عملها لإعادة شبكة الاتصالات إلى كل المدن والمناطق المتضررة.
يشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة كان أصدر تعليمات بضرورة عودة الكهرباء والاتصالات إلى كامل مدينة درنة خلال 72 ساعة.
أتى هذا العطل في شبكتي الكهرباء والاتصالات بعد أكثر من أسبوع على كارثة الإعصار دانيال الذي ضرب مناطق واسعة من شرق البلاد وتسبب في سيول عارمة أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف.