المصدر / وكالات
الجزائر تتوقع هبوط دخل الطاقة والاحتياطيات في 2016
قال وزير المالية الجزائري، عبدالرحمن بن خالفة، إن من المتوقع تراجع إيرادات الطاقة الجزائرية إلى 26.4 مليار دولار العام القادم، في حين ستتراجع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 121 مليار دولار مع تأثر اقتصاد البلد عضو أوبك بانخفاض أسعار النفط.
وكانت الجزائر التي تعد موردا رئيسيا للغاز إلى أوروبا قالت من قبل إن إيرادات الطاقة ستنخفض بنسبة 50% هذا العام إلى حوالي 34 مليار دولار. وتشكل مبيعات النفط والغاز 95% من الصادرات، وتسهم بنسبة 60% من ميزانية الدولة.
وبحسب مسودة ميزانية 2016 تدرس الجزائر زيادة الضرائب والجمارك وأسعار الديزل والكهرباء المدعمة للمساعدة في تغطية العجز بعد تراجع أسعار النفط الخام الذي نال من إيراداتها.
وأبلغ الوزير البرلمان أنه ينبغي توخي اليقظة في إدارة الإنفاق العام وتعبئة موارد جديدة، مشيرا إلى زيادة معقولة مزمعة في أسعار الوقود والكهرباء لتغطية تكاليف الإنتاج.
وأسعار منتجات الطاقة المحلية بالغة التدني بالمعايير الدولية في الجزائر، وهو ما يقول المحللون إنه السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات الاستهلاك في البلد الذي يقطنه 40 مليون نسمة.
ويختبر تراجع أسعار النفط العالمية نظاما اقتصاديا يعتمد على إيرادات الطاقة لتمويل دعم اجتماعي واسع النطاق من مشاريع الإسكان العامة إلى القروض الرخيصة والوقود المدعم.
وقال بن خالفة إن إجمالي الإنفاق على الدعم سيزيد 7.5% العام القادم، خاصة في الأغذية والنقل والإسكان والصحة.
وتحاول الجزائر جذب مزيد من الاستثمار الأجنبي لرفع إنتاج النفط والغاز شبه الراكد في السنوات الثلاث الأخيرة.