أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أنه "واثق" من أن مجلس الأمن لن يرد على عملية إطلاق بلاده صواريخ باليستية، وذلك بعد طلب قوى غربية اجتماع المجلس لمناقشة تلك العملية.
وقال الوزير في حديث للتلفزيون الإيراني "إني واثق من أن مجلس الأمن والأمم المتحدة لن يردا لأن خطواتنا (إطلاق صواريخ باليستية) ليست انتهاكا" للاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى و"لا للقرار الدولي 2231".
وبعد أن أكد دهقان أن إيران لن تستخدم أبدا أسلحة "غير تقليدية"، أضاف "نسعى باستمرار إلى أن تكون لدينا قدرات دفاعية للرد على أي تهديد، ولتحقيق هذه الغاية لسنا بحاجة إلى إذن أو موافقة الآخرين".
وتأتي هذه التصريحات بعد إدانة عدة دول غربية إطلاق إيران صواريخ باليستية وطلبها اجتماعا لمجلس الأمن لمناقشة التجارب الأخيرة التي أجرتها طهران على صواريخ باليستية، إذ تعتقد هذه الدول أن تلك التجارب تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
وقدمت واشنطن وباريس ولندن وبرلين الطلب في رسالة الاثنين الماضي إلى السفير الإسباني رومان أويارزون مارشيسي المكلف بهذه القضية داخل المجلس.
وجاء في الرسالة أن إطلاق الصواريخ "يزعزع الاستقرار واستفزازيٌّ" ويتحدى قرار الأمم المتحدة رقم 2231 الصادر عام 2015 الذي ينص على بنود الاتفاق النووي.
وتعتبر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أن إطلاق إيران مؤخرا صواريخ باليستية يخالف قرارات الأمم المتحدة، ورأت أن تلك الصواريخ "قادرة على حمل رؤوس نووية"، ودعت مجلس الأمن إلى النظر في هذه الخروق.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران سببت "قلقا"، وإن الأمر يرجع إلى القوى الكبرى لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب فرض عقوبات جديدة.
وقد أجرى الحرس الثوري الإيراني اختبارات بإطلاق صواريخ باليستية في وقت سابق من الشهر الجاري، في وقت قال إنها استعراضٌ لقوة الردع الإيرانية غير النووية.