المصدر / وكالات
دعا المجلس الرئاسي لـحكومة الوفاق الوطني الليبيةجميع مؤسسات الدولة إلى فتح أبوابها بشكل اعتيادي، وتقديم خدماتها للمواطنين، وأكد عزمه على تسلم السلطة وممارستها انطلاقا من العاصمةطرابلس رغم معارضة السلطات الحاكمة فيها.
واستنكر المجلس في بيان ما حدث في طرابلس الأربعاء من إطلاق نار عشوائي وحرق للممتلكات الخاصة والعامة، واعتبره ترويعا للآمنين.
وعقد المجلس اليوم اجتماعا مع أعضاء من المجلس الأعلى للدولة، وكل من محافظ البنك المركزي الليبي ومديري المصارف وعمداء بلديات طرابلس والمؤسسة الوطنية للسلع التموينية لمناقشة الاوضاع المعيشية في البلاد.
وتسود حالة من الهدوء والترقب في العاصمة الليبية الخميس بعد التوتر الذي أثاره وصول رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج مع عدد من أفراد حكومته.
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد إن هناك اجتماعات تحضيرية للمجلس الرئاسي مع أعضاء في المجلس الأعلى للدولة، وكذلك اجتماعات مع رؤساء المجالس البلدية.
وأمضى السراج ليلته في القاعدة البحرية بطرابلس، حيث استقبله كبار ضباطها أمس الأربعاء، بحسب ما أفاد به أحد مستشاريه، واصطفت آليات للشرطة ومجموعة من القوات الخاصة عند مداخل القاعدة لحمايتها.
خيار التهدئة
من جانبه، قال عضو لجنة الحوار الليبي أشرف الشح إن اللقاءات -التي عقدها أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مع بعض وزراء حكومة الإنقاذ في طرابلس الأربعاء والخميس ساهمت في تهدئة الأوضاع، خاصة أن هؤلاء الوزراء أصبحوا مقتنعين بأن الوقت لم يعد يسمح باستمرار الأزمة.
وأوضح الشح في تصريحات للأناضول أنه سيتم خلال اليومين المقبلين اتخاذ إجراءات ستحدد مستقبلليبيا وتعيد الأمور إلى نصابها، من دون مزيد من التفاصيل عن تلك الإجراءات.
وكشف المتحدث أن حكومة الوفاق تواصل الحوار مع العديد من الأطراف من أجل تهدئة الأمور بعدما صدرت عن حكومة الإنقاذ بعض ردود الأفعال، إلا أن المفاوضات أفضت في الأخير إلى سحب قوات هذه الأخيرة.
وفي المقابل عقد المؤتمر الوطني العام بمقره في طرابلس جلسة لمناقشة الآوضاع الراهنة في البلاد.
وقال عضو المؤتمر محمود عبد العزيز إن أعضاء المؤتمر أجمعوا اليوم على أن هؤلاء الناس دخلوا بطريقة غير شرعية".
وأضاف عبد العزيز أن "دخولهم هذا زاد الوضع احتقانا، وستسفك الدماء، وسيتورط البلد في مشاكل أكبر".
إنهاء الانقسامات
وفي السياق ذاته، دعا السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت جميع الأطراف في العاصمة طرابلس إلى توخي "الهدوء والنقل السلمي للسلطة إلى حكومة الوفاق الوطني"، منوها بأهمية وصول المجلس الرئاسي الليبي إلى العاصمة طرابلس.
وقال ميليت إن وصول المجلس الرئاسي الليبي إلى العاصمة طرابلس "خطوة مهمة جدا لإنهاء الانقسامات والمساعدة في تمكين حكومة الوفاق الوطني"، معتبرا ذلك "نتيجة للحوار الليبي الليبي الذي توج باتفاق الصخيرات بالمغرب".
كما دعت رابطة "علماء ليبيا" -التي تعد أكبر تجمع لعلماء الدين- المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلى السعي للوصول إلى تشكيلة حكومية توافقية تستطيع أن تحظى بثقة مجلس النواب المنعقد في طبرق بأقرب وقت.