المصدر / وكالات
علّق الكاتب روبرت فيسك على ما وصفه بالمفارقات والمظالم التي لا تزال قائمة، واستعداد بعض المراسلين والمصورين للمخاطرة بالإشارة إلى هذه المظالم في أزمة اللاجئين الحالية.
وأشار إلى كتاب جديد للصحفي الألماني ولفغانغ باور والمصور التشيكي ستانيسلاف كروبار، بعنوان "عبور البحار: مع السوريين في الخروج إلى أوروبا" (Crossing the Seas: With Syrians on the Exodus to Europe)، واصفا إياه بالقاتم، لكنه يكشف بعمق عملية المتاجرة باللاجئين، وكم الغضب الذي فيه.
ويشير الكاتب إلى أن أوروبا لم تفعل شيئا لإنهاء المذابح في سوريا، وأن "معظم الحكومات الأوروبية قالت إن منطقة حظر الطيران والتدخل العسكري ستزيد الوضع سوءا، وهناك مئات الآلاف من الناس أتوا إلينا عبر البحر وعبر البلقان، والآن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يريدون إغلاق الحدود، ولم يستقيل منهم أحد، بالرغم من غرق الآلاف في البحر المتوسط بعد هذه الأخطاء التي ارتكبوها".
ويضيف الكاتب أن كل أولئك الذين قادت إستراتيجياتهم إلى أكبر كارثة منذ الحرب العالمية الثانية "لا يزالون يضعون إستراتيجيات للشرق الأوسط".
وأشار فيسك في مقاله بصحيفة إندبندنت إلى حديث ولفغانغ عن أهوال هجمات باريس العام الماضي وبروكسل مؤخرا، بأن "وطأتها يتحملها السوريون في كل يوم كئيب يمر عليهم، لكننا لم نهتم أبدا بمعاناة السوريين، وكان اهتمامنا بمعاناتنا نحن فقط". وختم فيسك بقوله "لا عجب أننا نرتدي أقنعة الوجه".