المصدر / وكالات
اختُتمت في تشاد الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى غداً الأحد ويتنافس فيها 14 مرشحا، بينهم الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي.
وتتهم المعارضة ديبي باستخدام مؤسسات الدولة وأموالها للدعاية لنفسه، بينما تنفي حملته تماما هذه الاتهامات.
ويعدّ ديبي البالغ من العمر 63 عاماً، والذي يسعى للفوز بولاية رئاسية خامسة، الأوفر حظاً من بين كل المرشحين.
وتختلف انتخابات الأحد عن كل تلك التي فاز فيها ديبي قبل خمس سنوات، إذ لم تقاطعها المعارضة هذه المرة.
ويواجه ديبي، الذي وصل إلى السلطة في فبراير/شباط 1991 بعد إطاحته بنظام الرئيس حسين حبري في انقلاب عسكري، منافسة شرسة في ظل مظاهر عدم الرضا الشعبي عن حكمه.
ومنعت السلطات منظمات المجتمع المدني منذ أسابيع من تنظيم مسيرات سلمية للمطالبة بالتغيير الديمقراطي.
وأمس الجمعة، دعت منظمة العفو الدولية تشاد إلى إطلاق سراح أربعة نشطاء سياسيين قبل انتخابات الغد.
ومن بين أبرز المنافسين للرئيس الحالي زعيم المعارضة المخضرم والصحفي السابق صالح كبزابو، ورئيسا وزراء سابقان في حكومات ديبي، هما جوزيف جيمرانغر دادناجي ونور الدين دلوا كوماكوي.
واعتُقل نشطاء حقوق الإنسان محمد نور أحمد عبيدو ويونس مهاجر ونادجو كاينا بالمر وسيلين نامادجي قبل أسبوعين لاتهامهم بالسعي لزعزعة الاستقرار عبر الدعوة لتنظيم مظاهرات ضد الحكومة.
ويقول محللون إن الوجه الجديد الوحيد البارز بين المرشحين هو لوقين كورايو مدارد عمدة مندو العاصمة الاقتصادية لتشاد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن خبير القانون الدستوري بجامعة إنجامينا محمد أحمد حسن القول إن "برامج المرشحين جميعهم متشابهة". ويتوقع حسن أن يصوّت الناخبون حسب انتماءاتهم العرقية أو الجهوية.
وتجرى الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية تعيشها البلاد جراء انهيار أسعار النفط، الذي يشكل نحو 70% من إيرادات الدولة، والأخطار المتمثلة في هجمات حركة بوكو حرام التي أعاقت انسياب التجارة بين تشاد وجارتيها نيجيريا والكاميرون.
وتسود البلاد حالة من الغضب إثر إقدام الشرطة على قتل طالب تشادي في فبراير/شباط الماضي لتفريق مظاهرة احتجاجا على جريمة اغتصاب جماعي لفتاة، اتُّهم أبناء ضباط ومسؤولين بارتكابها.
ويعد هذا الطالب هو الثاني الذي يقتل خلال أسبوع من المظاهرات الطلابية في إنجامينا ومدن أخرى، تعبيرا عن الغضب إثر اغتصاب الفتاة واسمها "زهرة".