المصدر / وكالات
توقع محللون وخبراء اقتصاديون، أن تسهم جملة الاتفاقات التي أعلن عنها أمس، وتم توقيعها بين الحكومة المصرية والسعودية، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لمصر، في دخول البورصة المصرية مرحلة جديدة من الانتعاش والأداء الإيجابي.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أن قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، والإسكان والعقارات، والطاقة، تأتي على رأس قائمة أكثر القطاعات التي سوف تستفيد من الاتفاقيات التي تم توقعيها بين الجانين، المصري والسعودي.
وتوقع المحلل المالي، نادي عزام، أن تبدأ البورصة المصرية مرحلة جديدة من الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة، بدعم الاتفاقيات الجديدة التي من المؤكد أنها سوف تدعم الاقتصاد المصري بقوة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أن تأثير هذه الاتفاقيات سيكون بشكل مباشر على القطاعات الاقتصادية المختلفة، حيث من المتوقع أن يحقق قطاع الإنشاءات والبنية التحتية نمواً قوياً في ظل المشاريع الضخمة التي تم الإعلان عنها، مثل الجسر البري الذي يربط بين البلدين، والمشروعات العديدة لتنمية شبه جزية سيناء.
ومن المؤكد أن هذا التأثير سيمتد إلى أسواق المال، وخاصة أسهم قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، التي من المؤكد أن تنتعش في ظل الإعلان عن مناطق استثمارية جديدة على جانبي الجسر البري وفي مناطق سيناء، وأيضا على قطاع الطاقة المتجددة، وقطاع الإسكان والعقارات، وهو ما يعود إلى الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في هذه المجالات.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تمكن من تحقيق مستوى 7700 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وقد تبدأ عمليات جني الأرباح خلال الشهر الحالي ليستهدف المؤشر نحو 6600 نقطة في الاتجاه الهابط نتيجة عمليات جني الأرباح المتوقعة.
وكانت البورصة المصرية قد خسرت نحو 4.1 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليبلغ رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 403.3 مليار جنيه.
وانخفضت مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية بشكل جماعي، ففقد مؤشر "إيجي اكس 30" نحو 0.61%، ليسجل مستوى 7479 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي اكس 70" بنحو 1.8% ليسجل مستوى 361 نقطة، وهبط مؤشر "إيجي اكس 100" بنحو 1.93%، ليبلغ مستوى 777 نقطة.
ودعم وصول العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى القاهرة، الخميس الماضي، في أول زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، ثقة المستثمرين والمتعاملين في السوق، وهو ما دفعهم إلى ضخ سيولة جديدة صعدت بالأسهم بعد أن كانت متراجعة صباحاً لدى تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.