المصدر / وكالات
كشفت صحيفة ألمانية اليوم الثلاثاء أن عملاء أجهزة مخابرات عدة دول -بينهم وسطاء يعملون لصالح "سي آي أيه" استعانوا بخدمات مكتب محاماة "موساك فونسيكا" البنمي الواقع في قلب ما عرف بوثائق بنما"، وذلك بهدف "إخفاء" أنشطتهم.
وكتبت صحيفة "زود دويتشي تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ أن "عناصر مخابرات ومرشديهم استخدموا على نطاق واسع خدمات المكتب".
وبحسب الصحيفة فقد "فتح عملاء مخابرات شركات وهمية لإخفاء عملياتهم، وبين هؤلاء وسطاء مقربون من المخابرات المركزية الأميركية".
وبين "زبائن" المكتب البنمي أيضا "بعض الناشطين" في عمليات سرية لبيع أسلحة لإيران في ثمانينيات القرن الماضي المعروفة بـ"إيران كونترا"، ويخص عمليات بيع سرية لأسلحة أميركية لطهران بهدف الإفراج عن رهائن أميركيين في لبنان، ومساعدة عصابات الكونترا في نيكاراغوا، وفق المصدر ذاته.
وحصلت الصحيفة، وهي ثاني أكثر صحف ألمانيا مبيعا، من مخبر على 11 مليون وثيقة صادرة من مكتب المحاماة البنمي وتكشف الأسرار المالية لأغنياء وأقوياء العالم.
وتقاسمت الصحيفة هذا المنجم من المعلومات مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين الذي يضم عشرات المنظمات في العالم.
وهزّت هذه التسريبات التي عرفت بـ"وثائق بنما" العالم، ودفعت دولا عديدة إلى فتح تحقيقات بغرض تحديد هويات الفاسدين المفترضين والوقائع المنسوبة إليهم.