المصدر / وكالات
هدد طلاب من جامعات بريطانية عدة بينها كامبريدج وأوكسفورد بالانسحاب من اتحاد الطلبة البريطانيين، احتجاجا على انتخاب الطالبة المسلمة من أصل جزائري مليا بوعطية، رئيسة له.
وتعد بوعطية أول امرأة من أصول غير بيضاء تنتخب لرئاسة الاتحاد. وبينما يقول معارضوها إن لديها أفكارا معادية لليهود ولمحاربة التطرف، تنفي مليا ذلك وتقول "أعلم أن كثيرين رأوا اسمي يمرغ في الوحل من قبل الإعلام المتطرف، وكتبوا أني إرهابية وسياستي مليئة بالكراهية".
وتضيف "هم مخطئون، فأنا أعي تماما كم هو ثمن الإرهاب ونتائج العنف والظلم لأني شهدت بلدا يمزقه الإرهاب وأجبرت على الهجرة".
وتعهدت مليا بمواصلة معركة الطلبة ضد معاداة اليهود ورهاب الإسلام وكل الأفكار المتطرفة، مؤكدة أن مشكلتها مع السياسة الصهيونية، وليست مع الديانة اليهودية أو اليهود.
لكن ذلك لم يقنع بعض الطلبة وهددوا بالانسحاب من الاتحاد، وقال جاك ماي عن اتحاد طلبة كامبريدج "نطالب اتحاد الطلاب بإعطائنا فرصة الاستفتاء قبل نهاية السنة، لتتاح لطلبة كامبريدج فرصة اتخاذ القرار في مصير عضويتنا في الاتحاد الوطني للطلبة بقيادة مليا بوعطية، لأنها تمضي به في الاتجاه السلبي".
ورغم الزوبعة المثارة ضد انتخاب مليا بوعطية رئيسة لاتحاد الطلبة البريطانيين، فإن كثيرين يتوقعون تنامي شعبيتها بسبب مواقفها الرافضة للقمع والظلم، وعودة الطلبة للتأثير في الحياة العامة بعدما بدؤوا يفقدون ذلك مع مرور الزمن.
وجاء انتخاب مليا رئيسة لاتحاد الطلبة البريطانيين في فترة صعبة يخوض فيها الطلبة معركة ضد سياسة الحكومة الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف، ويرون أنها تخنق حرية التعبير والحرية الأكاديمية، بالإضافة للاستياء مما يرونه انحيازا حكوميا للاحتلال الإسرائيلي.