المصدر / وكالات
أفرجت الشرطة التركية، الأحد 24 أبريل/نيسان، عن الصحفية الهولندية، أوبرو عمر، بعد ساعات من احتجازها بتهمة توجيه "إهانات" إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
- وكتبت الصحفية الهولندية ذات الأصول التركية، على حسابها بتويتر، "لا بد من أن تكون الأمور واضحة، أنا حرة الآن، لكنني ممنوعة من مغادرة الأراضي التركية".
وأضافت الصحفية في تغريدة لها "تلقيت معاملة طيبة، لا يمكنني أن أنكر ذلك"، مضيفة أن المحامي يحاول مساعدتها في رفع حظر السفر المفروض عليها لأنها ترغب بالعودة إلى هولندا.
أمستردام على الخط
وفي تعليق على الإفراج عن اوبرو، أعرب وزير الخارجية الهولندي، برت كوندرز، عن "ارتياحه" لإطلاق سراحها، موضحا أنه اتصل بنظيره التركي مولود جاوش أوغلو وأعرب له عن "الأسف" لما تعرضت له الصحفية.
وأضاف الوزير الهولندي، أنه على الدولة المرشحة (تركيا) للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي "أن تواصل العمل على تعزيز حرية الصحافة وحرية التعبير".
هذا واتصل رئيس الحكومة الهولندي مارك روتي، بنظيره التركي أحمد داود أوغلو وأبلغه بقلقه على مصير الصحفية الهولندية.
الصحفية أوبرو التي تبلغ من العمر 45 عاما، وتعمل بصحيفة "مترو" الهولندية اليومية، كانت قد كتبت مقالا وجهت فيه انتقادات حادة إلى الرئيس التركي أردوغان، بعد رسالة إلكترونية صدرت عن القنصلية التركية في مدينة روتردام الهولندية. وتضمنت رسالة القنصلية، التي أثارت جدلا واسعا، دعوة الأتراك القاطنين هناك إلى إبلاغ القنصلية عن الإهانات التي ترد على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
حادثة الصحفية اوبرو تزامنت مع زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تركيا بهدف تعزيز الاتفاق الأوروبي التركي بشأن المهاجرين.
2000 دعوى قضائية
مع تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2014 منصب الرئاسة، رفعت حوالي 2000 دعوى قضائية في تركيا ضد فنانين وصحافيين ومواطنين عاديين، بتهمة إهانة أردوغان أو السخرية منه.
وتخطت مثل هذه القضايا إلى خارج حدود تركيا، آخرها طلب أنقرة من ألمانيا فتح تحقيق جنائي ضد الإعلامي والممثل الكوميدي الألماني يان بويمرمان، بعد أن ألقى قصيدة تسخر من أردوغان على شاشة التلفزيون الألماني.
وتتهم المعارضة التركية الرئيس أردوغان باستخدام أساليب استبدادية والتضييق الشديد على المعارضة وعلى حرية التعبير.