المصدر / وكالات
أنباء تعد العسكريين اللبنانيين المختطفين بالحرية
تبشر انباء بإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل "جبهة النصرة" قريبا، لكن الغموض ما يزال يسيطر على مصير الجنود المحتجزين لدى "داعش".
قفز ملف المخطوفين العسكريين بقوة الى واجهة الاهتمامات في ظل بارقة أمل في إطلاق سراح المحتجزين منهم لدى "النصرة"، وتساءلت جميع الصحف اللبنانية الصادرة صباح السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني عما إذا كانت مفاوضات إطلاق العسكريين الرهائن لدى "جبهة النصرة" وصلت إلى خاتمتها؟ أم سينتهي التقدم المحرز كسوابقه؟
المعلومات التي أعلنت بعد ظهر الجمعة بشرت بإطلاق العسكريين المخطوفين "خلال ساعات"، متزامنة مع نشر تعليقات على موقع "تويتر"، محسوبة على "جبهة النصرة" تفيد بـ"بدء تنفيذ صفقة التبادل".
ووفق أحد الحسابات ستكون البداية بإطلاق السجينات في لبنان، وأولهن سجى الدليمي، طليقة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وقد سارع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى نفي المعلومات المتداولة، طالباً من وسائل الإعلام عدم نشر أخبار غير موثوقة، إلا أن مصادر وزارية أكّدت لصحيفة "الأخبار" أن إبراهيم أنجز معظم أجزاء الصفقة، بعد أن أعطى دفعا للمفاوضات في زيارته الأخيرة للعاصمة القطرية الدوحة.
ونبهت المصادر إلى أن الصفقة سبق أن وصلت إلى حد التنفيذ، ثم تراجعت "جبهة النصرة"، وغاب الوسيط القطري، مشيرة إلى أن إتمام التبادل تنقصه بعض الخطوات، التي تحتاج ربما إلى أكثر من 48 ساعة، لكن التقدم أدى إلى التحضير العملي للتبادل، من خلال نقل الموقوفين المطلوب الإفراج عنهم من السجون اللبنانية إلى مركز توقيف للأمن العام. كذلك تردد أن موقوفين من "النصرة" سيُفرج عنهم من سوريا التي قدّمت السلطات الرسمية فيها تسهيلات لإتمام التبادل.
وقالت "الأخبار" إن الوسيط القطري موجود في لبنان منذ عدة أيام، لمتابعة المفاوضات بين الدولة اللبنانية و"تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة". ونقلت عن مصادر في "القاعدة" أن صفقة التبادل ستشمل، مقابل إطلاق العسكريين المخطوفين لدى "النصرة"، إطلاق موقوفين من السجون اللبنانية والسورية، إضافة إلى نقل جرحى من مدينة الزبداني السورية إلى مطار بيروت الدولي، ومنه إلى تركيا.
وأفادت "النهار" حسب المعلومات الأمنية المتوفرة لديها أن التحضير لعملية التبادل بدأ بعد ظهر الجمعة بإخراج مجموعة من السجناء الإسلاميين في سجن رومية قدرت بـ 15 سجينا معظمهم سوريون وبينهم لبنانيان اثنان. وبين السجناء خمس نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي وعشرة رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وإيهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان.
وحسب "النهار" نقل السجناء في سيارات للأمن العام الى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقا عن توجه موكب من سيارات الأمن العام الى ضهر البيدر باتجاه الحدود السورية. وبثت قناة "الميادين" أن موكبا من 20 سيارة للأمن العام عاد ليلاً من سوريا ناقلا عددا من أفراد "النصرة" كانوا سجناء في سوريا.
إلى ذلك ترددت معلومات ليلا عن هدنة ستسري ابتداء من ظهر اليوم في منطقة القلمون السورية لفترة 48 ساعة ربطت باحتمال التهيئة لعملية التبادل التي يفترض أن يتولى تنفيذها الأمن العام اللبناني مع "جبهة النصرة".
يذكر أن العسكريين اللبنانيين اختطفوا في عرسال منذ سنة وأربعة أشهر من قبل "النصرة" و"داعش"، وتحتفظ "النصرة" بـ16 رهينة و"داعش" بـ 9 رهائن لم تظهر أي معلومات عن مصيرهم، في ظل رفض التنظيم كل مبادرات التواصل معه بهذا الشأن.