المصدر / وكالات
أصاب صاروخ "كاليبر" المجنح هدفا تدريبيا في بحر بارنتس بعد ما أطلقته غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية التابعة للأسطول الشمالي الروسي في إطار خطة التدريب القتالي للأسطول البحري الروسي.
وقال العقيد البحري فاديم سيرغا رئيس المكتب الصحفي للأسطول الشمالي الروسي إن "طاقم غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية المتعددة المهام قام بإطلاق ناجح لصاروخ "كاليبر" المجنح من تحت سطح الماء في حوض بحر بارنتس. وأصاب الصاروخ هدفا تدريبيا ساحليا في ميدان تشيجا في مقاطعة أرخانغيلسك بدقة عالية". وأضاف سيرغا أن إطلاق "كاليبر" جرى تحت إشراف ممثلين عن قيادة الأسطول الشمالي الروسي من على متن السفينة الكبيرة المضادة للغواصات "الأميرال كولاكوف".
دخلت غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية المتعددة المهام من طراز "ياسن" قوام الأسطول البحري الروسي في يونيو/حزيران عام 2014. وتبلغ إزاحة الغواصة 9.5 آلاف طن، وطولها 120 مترا، وعمق غوصها 600 متر. كما تبلغ سرعتها تحت الماء 31 عقدة بحرية، ما يعادل 57 كلم في الساعة. ويتألف طاقمها من 85 فردا. وتزود الغواصة بأحدث أنظمة القيادة الآلية إضافة إلى أحدث المنظومات اللاسلكية والهيدروصوتية والأسلحة الصاروخية والطوربيدات الحديثة.
وأجرى طاقم الغواصة أثناء استخدامها سلسلة اختبارات لأسلحتها وأجهزتها في مختلف الظروف بما في ذلك أثناء الغوص العميق.
تجدر الإشارة إلى أن صاروخ "كاليبر" ( 3М14 ) الذي صمم عام 2012 يعد وريثا لصاروخ "كلاب" المثيل لصاروخ "توماهوك" الأمريكي. ويبلغ مدى إطلاقه 1500 كيلومتر في حال تزويده برأس عادي (بوزن 450 كلغ) و2600 كيلومتر في حال تزويده برأس نووي (بوزن 100 – 200 كلغ). ويعادل باع جناحه 3.3 م ، وطوله 5.33 م. أما وزن الصاروخ لدى إطلاقه فيبلغ 1700 كيلوغرام. ويمكن أن يستخدم هذا الصاروخ كصاروخ مجنح يحلق منخفضا حتى ارتفاع 30 مترا. وقد يستخدم كصاروخ باليستي يحلق على ارتفاع عال.
وتزود بهذا الصاروخ حاليا الفرقاطات الصغيرة التابعة لأسطول بحر قزوين الروسي وبعض الغواصات. كما يخطط لتزويد طرادي "إيركوتسك" و"الأميرال ناخيموف" به بحلول عام 2018.
وفي الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 أطلقت القوات البحرية الروسية 26 صاروخا من طراز "كاليبر" على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا من حوض بحر قزوين.
وقطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من على متن 4 سفن حربية روسية مسافة قدرها 1.5 ألف كيلومتر عبر أراضي إيران والعراق وأصابت 11 هدفا بدقة فائقة، من دون أن تلحق أضرارا بأي منشأة مدنية.