المصدر / وكالات
كشف مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة» اللندنية عن محادثات تجري بين ديبلوماسيين أمريكيين مع نظرائهم من الفرنسيين من أجل الاطلاع على مضمون المبادرة الفرنسية الخاصة بكسر الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، موضحاً أن المبادرة الفرنسية ستكون على أجندة المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كل من باريس ولندن مطلع الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول الفلسطيني: «ما زال لدى الأميركيين بعض الأسئلة تجاه الأفكار الفرنسية، وهم يعتقدون بأنهم لم يحصلوا بعد على إجابات كافية... لذلك هم لم يحددوا بعد موقفهم من المبادرة».
وأشار الى اجتماع سيعقد في 30 الشهر الجاري للبحث في المبادرة الفرنسية، يغيب عنه الفلسطينيون والإسرائيليون، ويحضره ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية ومصر والسعودية والأردن والمغرب، لافتاً إلى إمكان توسيع المشاركة في الاجتماع. وتابع: «ما زال البحث جارياً في شأن من ستتم دعوته أيضاً». وأوضح أن الاجتماع سيتناول أجندة مؤتمر السلام المزمع عقده وآلياته، مشيراً إلى مرجعيات العملية السلمية والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وقرارات مجلس الأمن.
ولفت المصدر إلى أن الهدف من المبادرة الفرنسية هو إنهاء حال الجمود في العملية السلمية وفتح نافذة الأمل بعقد مؤتمر للسلام، وقال: «نحن الفلسطينيين نسعى الى أن يتبنى المؤتمر ثوابت نتمسك بها ونريد التأكيد عليها، وهي خيار حل الدولتين وفقاً لمرجعيات عملية السلام، وهي دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وحل قضية اللاجئين وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أعلنت في القمة العربية في بيروت في آذار (مارس) عام 2002». وأضاف: «نريد كذلك آلية جديدة مختلفة عن المفاوضات الثنائية التي لم تثمر». وأردف: «الدول المشاركة كفيلة بالتوصل إلى حل وإيجاد الآلية المناسبة لضمان حل الدولتين... هناك آليات تصلح مماثلة لآليات المفاوضات في الملف النووي الإيراني أو على شاكلة آلية المفاوضات في الملف السوري في جنيف».
وعن الموقف الإسرائيلي الرافض هذه المبادرة، أجاب: «الاجتماع الذي سيعقد نهاية الشهر ليس مطلوباً أن يحضره أي من الفلسطينيين أو الإسرائيليين، وبالتالي الرفض الإسرائيلي للمبادرة لن يعطل عقد هذا الاجتماع». وأوضح أنه كان لمصر وما زال دور كبير وناشط في هذا الحراك الدولي الكبير، مشيراً إلى اتصالات قامت بها مصر أخيراً بين أطراف دولية وعربية، وقال: «هناك تنسيق مصري- فرنسي، وكذلك تنسيق مصري - فلسطيني».