المصدر / وكالات
أكد الجيش الأميركي انحسار سيطرة تنظيم داعش جراء الضربات التي يتلقاها في كل من العراق وسوريا، على الرغم من استمرار شن عناصره الإرهابية عمليات انتحارية.
وقال الجنرال غاري فوليسكي العامل ضمن قيادة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إن الغارات وتدني أسعار النفط وجهود الدول لمكافحة الإرهاب ساعدت في تحجيم قوة داعش عسكريا وماليا.
فيما ينحسر تنظيم داعش بشكل مضطرد عن مناطق سيطرته، ويعاني من إعادة ترتيب قواته بعد كل هجوم. خلص إلى هذا الاستنتاج الجنرال الأميركي غاري فوليسكي العامل ضمن قيادة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وحسب فوليسكي، فإن داعش فقد كثيرا من قدرته على شن هجمات ضد القوات العراقية، وإن عدد آلياته المستخدمة في الهجمات، وكذلك عناصره قد تقلص كثيرا. وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم تراجع من 70 خلال الهجمات إلى 5 أو 8، وباتوا يحتاجون لأكثر من أسبوعين لإعادة تنظيم قواتهم بعد التعرض لهجوم.
كما لفت الجنرال الأميركي أيضا إلى أن اتصالاتهم بين وادي الفرات ووادي دجلة أصبحت أكثر صعوبة حاليا، لكن المسؤول الأميركي أكد أن التنظيم ما زال قادرا على شن اعتداءات دامية، وأبرز دليل كان تفجيرات بغداد.
وتتقاطع تصريحات الجنرال الأمريكي مع تأكيدات الحكومة العراقية أن رقعة مناطق داعش انخفضت من 40% إلى 14% من إجمالي مساحة البلاد.
لكن الانتكاسة لم تقتصر على الشق العسكري بل طالت الجانب المالي، مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية أن الضربات الجوية وانخفاض أسعار النفط وجهود الدول المجاورة في مكافحة التهريب أدت إلى خفض عائدات داعش بمقدار النصف لتصل إلى نحو 250 مليون دولار سنويا.
وقال دانيل جلاسر مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب إن الغارات علاوة على تراجع أسعار النفط، وجهود تركيا لمكافحة التهريب والصعوبات التي يواجهها التنظيم في نقل النفط عبر جبهات القتال أدت إلى تراجع عائداته من النفط بمقدار النصف، أمر قد يضع التنظيم أمام مصاعب جدية في العراق وسوريا.