المصدر / وكالات
ألغت السلطات الفرنسية أمس الجمعة، عرضاً لأحد مشاهير الراب في بلدة فردان بعد انتقادات واسعة، وخاصة من جانب أنصار اليمين المتطرف الذين قالوا إن وجود المغني غير مناسب.
وكان من المقرر إقامة حفل لمغني الراب "بلاك إم" ضمن مراسم إحياء الذكرى المئوية لواحدة من أشد معارك الحرب العالمية الأولى دموية بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بحسب "رويترز".
وقال رئيس بلدية فردان صامويل هازار لصحيفة (لوست ريبوبليكان) المحلية، إنه يشعر بالأسف لإلغاء الحفل بحجة الخوف على الأمن العام. وأضاف "الأطفال يحبونه.. من المؤلم أن نرى بلدنا تمزقه مثل هذه الانقسامات".
وقال فلورين فليبوت -وهو الثاني في قيادة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان- إنه يرحب بقرار إلغاء العرض وإنه لا يفهم كيف أمكن الترتيب له من الأساس.
وفي وقت سابق أدانت ماريون مارشال لوبان -وهي سياسية بالحزب وابنة شقيق مارين لوبان- التخطيط لحفل بلاك إم قائلة إن المغني غنى في السابق أغاني تحدثت عن فرنسا كوطن للكفار.
وقالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري "من غير المقبول إشراك فنان أهان فرنسا بشدة في أي احتفال رسمي".
و"بلاك إم" مغني راب فرنسي من أصول غينية واسمه الحقيقي "ألفا ديالو"، وهو يعتبر عضواً مهماً بمجموعة Sexion d’Assaut .
أصدر "بلاك إم" في مارس 2014 أول ألبوم له بعنوان "Les yeux plus gros que le monde"، والذي حقق نجاحاً كبيراً، وكان "بلاك إم" قد غنى أغنية اسمها "Désolé" أو آسف، وهي عبارة عن خطاب أرسل به إلى والديه، وجاء في كلمات الأغنية "أشعر بالذنب عندما أرى ما فعلتموه في بلاد الكفار"، في إشارة إلى فرنسا، فيما ادعى البعض أنه تم نزع الكلمة من سياق الأغنية مما جعلها فهمت بشكل خاطئ.