المصدر / وكالات
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا بعنوان "الفتيات السعوديات يتذوقن الحرية مع تقليص دور الشرطة الدينية"، أشارت فيه إلى ان "خارج أحد المقاهي في منطقة راقية في الرياض جلست ندى إلى طاولة ممسكة بهاتفها المحمول ومتأملة أظافرها المطلية حديثا بينما تنتظر إحدى صديقاتها وتقول ندى أنه لو كان الأمر منذ شهر واحد، لما استطعت أن أجلس كما أجلس الآن".
وأفادت أنه "على مسافة قصيرة وقف مطوع، وهو أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية"، مشيرةً إلى أن "هؤلاء المطوعين، الذين كان لهم الكثير من السلطة، هم من كانوا يحولون دون تنسم ندى وغيرها من الفتيات بعض أنفاس الحرية".
ولفتت إلى أن "السعودية اتخذت إجراءات لتقليم أجنحة الشرطة الدينية بعد عدد من فضائح تعاملهم الوحشي التي جلبت على المملكة الكثير من الانتقادات الدولية"، مشيرةً إلى أن "من بين الحوادث التي سلطت الضوء على جبروت الشرطة الدينية مقتل 15 تلميذة عام 2002 لرفض المطوعين مغادرتهم عنبر النوم في المدرسة بعد أن نشبت فيه النيران لأنهن لم تكن مرتديات الحجاب".
وأشارت إلى أن "الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعي أسهمت بدرجة كبيرة في الحد من سلطات الشرطة الدينية، حيث انتشر فيديو لمطوع يهاجم فتاة أمام مجمع للتسوق ويلقي بها أرضا بينما كانت تصرخ طلبا للرحمة، مما أدى إلى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي".