المصدر / وكالات
كشفت قناة "بي بي سي" في تقرير عن الفضائح الجنسية التي تطال السياسيين الفرنسيين والتي تطفو على سطح الأحداث وتتصدر عناوين الصحف في شهر أيار.
وتكثر الشكاوى في هذا الشهر من كل عام بالذات ويذكر التقرير سلسلة فضائح مدوية بدأت منذ 5 سنوات مع فضيحة الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس، والذي اتهم بمحاولة اغتصاب مستغلا منصبه في البنك الدولي، وقد اوقف على متن طائرة إير فرانس وهو متوجه للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للبحث في الأزمة المالية الأوروبية، أما التهم بحقه فقد أسقطت لاحقا.
ويذكر التقرير أيضا الفضيحة بحق الناطق باسم مجلس النواب الفرنسي الإيكولوجي دينيس بوبان، الذي قدم استقالته على خلفية اتهام 8 نساء في حزبه، بالتحرش بهم.
ويشير التقرير نقلا عن بعض الخبراء القانونيين، الى ان معظم هذه الاتهامات بالتحرش الجنسي خلفياتها سياسية وتأتي عادة في أوقات مشبوهة، أي قبيل الانتخابات، مثل ما حدث مع ستروس الذي كان مرشحا لتجديد ولايته في البنك الدولي، فجاءت هذه الاتهامات التي لم أسقطها القضاء لاحقا، لتقضي على آماله السياسية.
ويرى متخصصون في علم النفس ان لطالما كان هناك استغلال للسلطة من كثير من المسؤولين الذين استفادوا من مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية، إلا ان المتخصصين حذروا المجتمع الفرنسي من تعميم الاتهام على الرجال جميعا، ودعوا النساء الى عدم استغلال موضوع التحرش الجنسي لتحقيق المساواة الجنسية لأن ذلك يضر بهم ولا يفيد قضيتهم المحقة بالمساواة مع الرجل في مجتمعاتنا.