المصدر / وكالات
كشفت عائلة بوب بينيت، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق عن الحزب الجمهوري بولاية يوتا، أنه طلب قبيل وفاته الاعتذار من المسلمين عن الإساءات التي وجهها لهم دونالد ترامب.
وقالت زوجة السيناتور السابق في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة "الديلي بيست" الأميركية الإلكترونية، أن بينيت سألهم في آخر ساعاته في مستشفى جامعة "جورج واشنطن" التي كان يعالج بها، قائلا "هل هناك أي مسلمين في المستشفى؟".
وأعرب بينيت -الذي توفي في الرابع من شهر مايو/أيار الجاري- عن أمنيته "في الذهاب إلى جميع المسلمين واحدا واحدا في الولايات المتحدة، لأشكرهم على وجودهم في هذه البلاد، وأعتذر لهم نيابة عن الحزب الجمهوري بسبب إساءات ترامب"، بحسب زوجته.
كما كشفت الزوجة أن بينيت "كان قد أولى اهتماما لقضية المسلمين في أوروبا بعد تعرضه لجلطة قلبية في منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث لم يعد يهتم بمهنته السياسية"، وهو أمر قد تحدث عنه وإن بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة "ديزيرت نيوز" المحلية بولاية يوتاه، حيث قال "هنالك الكثير من المسلمين في هذه المنطقة (العاصمة الأميركية واشنطن)، أنا سعيد لوجودهم هنا".
اشمئزاز من ترامب
وكان السيناتور الأميركي السابق يذهب إلى المسلمات المحجبات ليقول لهم إنه "سعيد بأنهن في أميركا وبأنهن مرحب بهن هنا"، مشيرة إلى أنه "كان يود الاعتذار نيابة عن الحزب الجمهوري".
من جانبه، تحدث جيم بينيت -ابن المتوفى- عن أبيه قائلا "في آخر أيام حياته كانت هذه القضية ملحة على عقله، وأثار خوف دونالد ترامب المرضي من الأجانب اشمئزازه"، وتابع "في نهاية حياته، كان مشغولا بفعل أشياء كان يشعر بأنها قد تركت دون فعل شيء بخصوصها".
وشدد على أنه "كان لا يكن احتراما لدونالد ترامب، وأعتقد أنه كان غاضبا ومحبطا عندما صار من الواضح أن الحزب لن يحيد بعيدا" عن ترامب.
وكان ترامب قد أساء في أكثر من مناسبة إلى الأقليات في الولايات المتحدة الأميركية، مطالبا في واحد من تصريحاته بمنع دخول المسلمين إلى البلاد، بينما وصف المكسيكيين في تصريح آخر بأنهم "يجلبون معهم الجرائم والاغتصاب".