المصدر / وكالات
ذكر موقع "ديبكا" الاخباري العبري، أنه ومنذ أن أعلنت موسكو في السادس والعشرين من الشهر الحالي عن نصب صواريخ مضادة للطائرات من طراز أس – 400 في القاعدة الجوية حميميم في اللاذقية، أوقف سلاح الجو الأميركي طلعات طائرات في المجال الجوي السوري، وامتنع عن مهاجمة مواقع تنظيم الدولة في سورية، في حين تواصلت الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع التنظيم في العراق كما كانت عليه. وبذلك يكون سلاح الجو الأميركي قد انضم إلى سلاح الجو التركي الذي أوقف طلعاته الجوية فوق سورية إلا في المناطق الحدودية بين الدولتين.
وذكر الموقع أن تركيا والولايات المتحدة تفضلان عدم المخاطرة بطائراتهما وتعريضها لصواريخ إس-400 الروسية، التي تعتبر أكثر الصواريخ المضادة للطائرات في العالم خطورة ، طالما بقي التوتر العسكري بين روسيا وتركيا قائما على خلفية إسقاط الأتراك للطائرة الحربية الروسية.
وزعم الموقع أنه لا توجد لدى الأتراك ولا الأوروبيين ولا الأميركيين ولا إسرائيل أية معلومات حول كيفية مواجهة هذا الصاروخ الروسي. لقد حولت روسيا بهذا الصاروخ سورية إلى منطقة محظورة الطيران ، ( مصادر أخرى كشفت أن أمريكا تستطيع تعطيل رادارات إس 400 والجيل الذي سبقها )..
ونسب الموقع إلى الناطق باسم الجيش الأميركي قوله في السابع والعشرين من الشهر الحالي: "أنه لا وجد أية علاقة بين وقف الطلعات الجوية وبين نصب الصواريخ الروسية، وأن عدم شن غارات أميركية في سورية يعكس حالة المد والجزر في الحرب الدائرة في سورية.
وتفيد مصادر الموقع أن نصب الصواريخ وحده لم يكن فقط السبب في وقف الطلعات الحربية للطائرات الأميركية والتركية، بل لقد أعلن الروس يوم الجمعة عن وضع وحدات حرب الكترونية على طائراتهم وعلى الأراضي السورية من أجل مواجهة الطائرات والقوات التركية، مما اضطر تركيا أيضا لنشر وحدات حرب الكترونية على طول حدودها مع سورية. وهذا يعني أن المجال الجوي السوري وجنوب تركيا تحولوا إلى مناطق حرب الكترونية، يحاول كل طرف خلالها وقف الذبذبات عن الطرف الآخر وعن طائراته وصواريخه .
إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إزاء تغطية الصواريخ الروسية للمجال الإسرائيلي كله، فلماذا تجد إسرائيل أن من الضرورة التدخل في الحرب الدائرة بين القوى الثلاثة المذكورة؟ فقد أعلن ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي في السادس والعشرين من الشهر الحالي: أن إسرائيل معنية بعدم الاحتكاك مع الروس، ورغم التواجد العسكري الروسي في سورية، فقد صدرت أوامر من الكادر السياسي بعدم إسقاط أية طائرة روسية، حتى لو اجتازت المجال الجوي الإسرائيلي. ترى لماذا أدلى الضابط المذكور بهذا التصريح، رغم أن ما ورد في تصريحه هو بديهية، مفهومة؟ .