المصدر / وكالات
توجه وفد من مبادرة بيت العائلة المصرية إلى قرية الكرم في أبوقرقاص بمحافظة المنيا في محاولة لاحتواء أزمة الحادث الطائفي الذي تسبب في حرق سبعة بيوت في مواجهات بين مسلمين وأقباط. الرئيس السيسي كلف القوات المسلحة بإعادة بناء البيوت التي أتلفت وأمر بسرعة ضبط الجناة.
وبدأت القصة كالمعتاد بشائعات عن علاقة عاطفية بين رجل مسيحي وسيدة مسلمة لتتطور الى شِجار وعراك بين أهالي القرية ولكن المُفزع هو ما تعرضت له سيدة قبطية مسنة من إهانة تجسّدت بضربِها وتجريدِها من ثيابها أمام منزلِها بحضور زوجها وجيرانها.
وأثارت هذه التطورات موجة من الغضب في الشارع المصري. وأعلنت وزارة الداخلية أنها ألقت القبض على مجموعةٍ من المتورطين في الحادث.
ولكن هذه الخطوة لم تكن كافية، فالكنيسة أصدرت بيانا غاضبا يطالبُ بتطبيق القانون والكفِ عن معالجةِ مثل هكذا أزمات عرفيا.. فيما طالب البابا تواضروس الثاني الموجود في النمسا للعلاج بضبط النفس.
أما الأزهر الشريف فقد حذر من خطورةِ استغلال الحادثِ للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات بضرورةِ حفظ النظام والقبض على المتسببين في الحادث وكلف القواتِ المسلحة بإعادة بناء ما تم إتلافـُه في القرية.
وفد من مبادرةِ بيت العائلةِ المصرية الذي يضم ممثلين من الأزهر والكنيسة توجهوا لموقع الحادث للوقوف على الأزمة وخلفياتها.
ويقول محافظ المنيا إن الموضوع الآن في يد القضاء. كما يؤكد وكيل الأزهر بأن الشعب المصري نسيج واحد و ستفشل محاولات الفتنة.