المصدر / وكالات
طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواطنيه بتحمل "الظروف الصعبة" التي يعيشون فيها، والبقاء كتلة واحدة تستعصي على التفرقة.
وقال السيسي، في مقابلة تلفزيونية، الجمعة 3 يونيو/حزيران، ردا على سؤال حول شكوى المصريين من غلاء الأسعار إنه يتفهم شكوى الشعب المصري من غلاء الأسعار، وتكلفة الخدمات، مشيرا إلى أن الدولة تقدم دعما كبيرا للسلع والخدمات في حدود 60%.
وفيما يقول حقوقيون إن آلافا من السياسيين والنشطاء ألقي القبض عليهم منذ بدء رئاسة السيسي قال الرئيس المصري في المقابلة إياها إن 90% من المسجونين جنائيون.
وأضاف أنه أمر في ثلاث مناسبات سابقة إلى الإفراج عن نشطاء وسيأمر بالإفراج عن مجموعة رابعة. ولم يحدد وقتا للإفراج عنهم. لكنه أضاف "العدد (الباقي في السجون) بسيط خالص صدقني".
ويخوض الجيش والشرطة حربا مع إسلاميين متشددين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء أوقعت مئات القتلى والجرحى، منذ عزل مرسي.
وقال السيسي إن المنطقة التي ينشط فيها المتشددون تمتد من خط الحدود مع قطاع غزة حتى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال السيسي: "علاقتنا بأمريكا كثير مننا بيتصور أنها مش على المستوى المطلوب... إحنا على علاقة استراتيجية قوية وبنعترف أنهم كان لهم دور إيجابي جدا جدا مع مصر خلال السنة اللي فاتت ولغاية النهاردة... لكن هنبقى بنظلم العلاقة لو تصورنا أن أدبيات السياسة اللي كانت موجودة من 30 سنة ممكن تصلح دلوقتي".
جدير بالذكر أن السيسي أعلن، في 3 يوليو/تموز 2013، عزل الرئيس السابق محمد مرسي بدعم من سياسيين ورجال دين ونشطاء. وفي كلمة يوم إعلان انتخابه رئيسا، وعد المصريين بظروف سياسية واقتصادية أفضل قائلا: "المستقبل صفحة بيضاء وفي أيدينا أن نملأها بما شئنا عيشا وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية".
ولكن، وعلى الرغم من مضي عامين على فوز السيسي بالرئاسة فلا تزال مصر تواجه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي كانت تمر بها قبل فوزه بالمنصب في الانتخابات التي خسرها أمامه السياسي اليساري حمدين صباحي.