المصدر / وكالات
اتّخذ حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو،أمس الأحد، عدّة قرارات مناهضة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على "إسرائيل" (BDS)، وذلك تزامنًا مع مرور 49 عامًا على النّكسة، والتي يحيي فيها "الإسرائيليّون" ما يسمّونه "يوم القدس الموحّدة" (في ذكرى احتلال القدس الشّرقيّة)، والتي ينعقد فيها أيضًا ما يسمّى بـ"مسيرة إسرائيل السّنويّة" في نيويورك الدّاعمة لإسرائيل ولسياساتها؛ وقضت القرارات التي وقّع عليها كومو بمقاطعة ولاية نيويورك كلّ من يقاطع "إسرائيل".
وستفعّل ولاية نيويورك عقوبات ضدّ كلّ من يتبنّى نهج المقاطعة الذي بادرت إليه حركة BDS، متمثّلة بسحب أموال استثماراته فيها.
وأعلن حاكم نيويورك، كومو، أنّه سيقوم بتركيز قائمة للمصالح التّجاريّة الدّاعمة لحركة المقاطعة BDS وسيأمر كلّ الهيئات الخاضعة لولايته، من وكالات وشركات حكوميّة، ألّا تعقد الصّفقات مع المنظّمات والمصالح التّجاريّة، إضافةً إلى سحب الأموال المستثمرة فيها، والتّنازل عن الخدمات التي تشتريها الولاية من المنظّمات المقاطِعة لإسرائيل.
وتمّ الإعلان عن هذه الخطوة بحضور قنصل إسرائيل العامّ في ولاية نيويورك، عيدو أهروني، ومدير عامّ لجنة رؤساء التّنظيمات اليهوديّة الأميركيّة، مالكولم هونلاين، إذ كان في الجمهور العشرات من المشرّعين، من بينهم الدّيمقراطيّ، جيري نادلر.
وبارك السّفير الإسرائيليّ في الأمم المتّحدة، داني دنون، خطوة حاكم ولاية نيويورك. وكان دانون قد بادر الأسبوع الماضي، لعقد أكبر مؤتمر دوليّ على مستوى العالم قاطبة، من أجل مكافحة حركة المقاطعة BDS، والذي جاء تحت عنوان 'سفراء ضدّ BDS'. وقال دانون عن قرار حاكم نيويورك 'إلى جانب الاجتماع الضّخم في الأمم المتّحدة، ضدّ حركة المقاطعة، والذي في إطاره انعقد عرض قوّة غير مسبوق ضدّ حركة BDS، تنضمّ عمليّة التّشريع التي بادر إليها الحاكم كومو، الذي يشكّل ضربة إضافيّة للتنظيمات التي تنادي بالمساس بدولة إسرائيل'.
أمّا قنصل إسرائيل العامّ في نيويورك، عيدو أهروني، فقد عبّر عن رضاه من قرار الحاكم وشكره على دعمه دولة إسرائيل والشّعب اليهوديّ، وفق تصريحاته، مشدّدًا على أنّ كومو هو الحاكم الأميركيّ الوحيد الذي زار إسرائيل خلال عدوانها الأخير على غزّة، عام 2014، 'لدعم سكّان إسرائيل'، على حدّ تعبيره.