المصدر / وكالات
القدس المحتلة - أكدت عائلة الجندي أورون شاؤول تعقيبا على نبأ قرار شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة باعتبار نجلها والضابط هدار غولدي كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم" أنها علمت بالقرار عبر وسائل الإعلام.
وقالت العائلة أنه ما كان ينبغي التعامل مع مسألة حساسة إلى هذا الحد بهذه الطريقة، مضيفة أنه يتوجب على وزير الحرب الجديد أفيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضمان عدم تكرار هكذا تصرفات.
واعتبرت العائلة أن تصنيف ابنها كان يتوجب أن يكون هكذا من البداية "أسير حرب ومفقود"، مشيرة إلى مطالبتها المتكررة بهذا الأمر.
أما عائلة الضابط هدار غولدين فقد رحبت بالقرار قائلة إن هذا القرار يعني بأن مهمة إعادة الجنديين لم تستكمل وان الدولة ملتزمة بشكل كامل لإعادة ابنها هدار للدفن في "إسرائيل".
وأضافت قائلة "نتوقع القيام بخطوات فعلية من جانب دولة إسرائيل والجيش والأجهزة الأمنية لإعادة هدار بالسرعة الممكنة".
وجاء قرار الجيش بناءً على طلب تقدمت به العائلتين بدراسة تغيير تصنيف وضع الجنود المفقودين بغزة بدلاً من "شهداء مكان دفنهم مجهول" بحسب تصنيف الجيش بنهاية العدوان على غزة صيف 2014.
ووفقاً لما نشرته القناة العبرية العاشرة العبري فقد جرى تغيير تصنيف الضابط غولدين من "شهيد" إلى وضع "شهيد أسير حرب مفقود"، كما جرى تغيير تصنيف الجندي شاؤول من وضع "شهيد مجهول مكان الدفن" إلى تصنيف "شهيد أسير حرب مفقود"، على حد وصف القرار.
ويرى مراقبون للشأن الإسرائيلي أن التغيير الجديد بمكانة الجنديين يأتي في إطار سعي العائلتين لإثارة قضية أبنائها المفقودين منذ العدوان الأخير على القطاع، وذلك على ضوء الركود واللامبالاة التي يشهدها الشارع الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة حول الجنديين.
كما ويعتبر تصنيف "أسرى حرب" مدخلاً لعقد صفقات مستقبلية مع آسريهم وفقاً لذات التصنيف، وتسهيلاً لاستيعاب المجتمع الإسرائيلي لهكذا خطوة، حيث تنص التشريعات العسكرية على ضرورة فدية أسرى الحرب وإعادتهم.
وكشفت كتائب القسام قبل شهرين عدد الأسرى الإسرائيليين لديها وهم 4 عسكريين إسرائيليين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي شاؤول، إضافة إلى اثنين آخرين.
وكانت الكتائب أعلنت أسر الجندي أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في يوليو 2014، فيما اختفت آثار الضابط هدار جولدن في الأول من أوغسطس 2014 شرق مدينة رفح