المصدر / وكالات
كتبت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية في عددها اليوم السبت، تقريرا عن طموح الشباب في إيران في مواجهة المتشددين في النظام.
ويسرد التقرير قصة الطفلة دنيا، وعمرها 14 عاما، التي لمحت على مواقع التواصل الاجتماعي موعد احتفال شباب المدارس بنهاية العام الدراسي، فذهبت إلى مكان الاحتفال، لتجد قوات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع.
وتقول كاتبة التقرير إن مثل هذا التجمع البريء لشباب المدارس يثير قلق الحكام في إيران ويبين كيف أن بعضهم مصابون بجنون الارتياب.
وتضيف الكاتبة أن هذا السلوك من السلطة في إيران دليل على أنها تجد صعوبة في التعامل مع رغبات الشباب، الذين يطمحون إلى نمط حياة متحررة من القيود المفروضة من رجال الدين، والتي تمنع الاحتفالات بحضور الجنسين.
وترى الكاتبة أن الهوة تتسع في إيران بين الأنصار العصرنة والمحافظين في مجتمع تبنى أدوات العصر بفضل التعليم في أوساط النساء والشباب، وهو ما يجعل الأفكار التي انبنت عليها الجمهورية الإسلامية على المحك.
وتقول إن أجهزة الأمن تلجأ إلى مثل هذه القمع أحيانا، ولكن وتيرة التغيير عند الأجيال الجديدة، في طهران ومدن أخرى، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، جعلت القمع عديم الفائدة.
وبعض السياسيين من التيار الإصلاحي يلحون على ضرورة تلبية مطالب أجيال لا تهتم كثيرا بمن يحكم إيران، ولكن لها طموحات كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ما بعد الفلوجة