المصدر / وكالات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم السبت إنها وجهت أسئلة لموسكو بشأن الغارات الجوية التي استهدفت قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي مشيرة إلى أن القوات الروسية لم تستجب للتحذيرات الأمريكية بوقف الهجوم.
وفي بيان صدر بعد اتصال عبر الفيديو بنظرائهم الروس قالت الوزارة إنها "عبرت عن قلقها البالغ" من الغارات التي استهدفت معارضين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق يوم الخميس.
وطبقا للبنتاجون تعرض مقاتلو المعارضة الذين يدعمهم التحالف في سوريا لهجوم في التنف رغم كونهم جزءا من اتفاق "وقف الأعمال القتالية" وهو الاتفاق الذي يستهدف تحقيق هدنة في البلد الذي تمزقه الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في البيان الذي صدر في أعقاب ما وصفتها "بجلسة غير عادية" مع نظرائهم الروس إن الغارات استمرت حتى بعد أن نبهت الولايات المتحدة القوات الروسية بأمر الهجمات.
وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك كوك في بيان "أبلغ مسؤولو الوزارة نظرائهم بأن استمرار الضربات الروسية... حتى بعد محاولات الولايات المتحدة إبلاغ القوات الروسية -عبر القنوات المناسبة- باستمرار الدعم الجوي من جانب التحالف للقوات التي تواجه الدولة الإسلامية يثير المخاوف بشأن سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف."
وأضاف كوك أن مسؤولين بوزارة الدفاع طلبوا من موسكو الرد على بواعث القلق التي أبدوها. ومضى يقول "كرر الجانبان الحاجة للالتزام بالإجراءات اللازمة لتعزيز أمن العمليات وتجنب وقوع حوادث أو حالات سوء فهم في المجال الجوي فوق سوريا."
كان مسؤولون أمريكيون قالوا يوم الجمعة إن عددا محدودا من المعارضين السوريين قتلوا بعدما لم تستجب روسيا لدعوات الولايات المتحدة التي أرسلتها عبر القنوات الخاصة بحالات الطوارئ بوقف استهداف المقاتلين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الغارات قرب التنف تثير القلق بشأن نوايا روسيا في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الجمعة للصحفيين "قال الروس في البداية إنهم ذهبوا لقتال الدولة الإسلامية.. لكن هذا لم يكن حقا ما قاموا به."
وأشار كارتر إلى أن موسكو إما أن تكون قد استهدفت المعارضين السوريين عمدا أو أنها تعاني من ضعف في معلومات الاستخبارات لشن هجماتها.
وقال الكرملين يوم الجمعة إن من الصعب التمييز بين المعتدلين والمتشددين الإسلاميين في فصائل المعارضة المسلحة على الأرض حين تنفذ غارات جوية في سوريا لأنها عادة تقاتل بالقرب من بعضها البعض.